IMLebanon

الحوت: التطبيع مع النظام السوري مرفوض

اكد نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت انّ “اعتماد موازنة 2017 تم بشكل سريع بسبب مرور اثنتي عشرة سنة من دون موازنة وحاجة المؤسسات للانتظام العام والدولة لتنظيم المال العام، فجاء إقرار الموازنة لعام 2017 مع ما شابها من ملاحظات وإرباكات، وبالتالي هناك تركيز الآن على إنجاز موازنة 2018 حتى يكون هناك وقت كافيا أمام مجلس النواب لدراستها ومناقشتها بالتفصيل”.

الحوت، وفي حديث لـ”إذاعة الفجر”، قال: “هناك شعور عام لدى شريحة واسعة من اللبنانيين بوجود إرباك حقيقي لدى الدولة بالإضافة إلى وجود شيء من الاستهداف لمكون من المكونات اللبنانية، ما جعل مداخلات النواب تركز على الشق السياسي أكثر من الشق المالي، هذا من دون غض الطرف عن عدم إمكانية مناقشة الموازنة العامة بمعزل عن السياسة العامة للحكومة، لأنها عبارة عن ترجمة برنامج الحكومة بالأرقام”.

واعتبر أنّ “الطبقة السياسية اليوم هي في حال إحراج حقيقي أمام جمهورها، بعد أن تعهدت تكرارا بإنجاز الانتخابات النيابية في أيار المقبل، لكنها تخاف من نتائج هذه الانتخابات بعد أن أكدت الدراسات أنه وفق القانون الانتخابي الحالي سيكون هناك تغيير في المقاعد النيابية يصل إلى نسبة خمسة وعشرين بالمئة على الأقل، ما يفرض على الرأي العام أن يكون على قدر من الوعي حتى لا يتم إنتاج الطبقة السياسية ذاتها أو التمديد مرة جديدة”.

وعن ملف اللاجئين السوريين، أوضح الحوت أن “خطة وزير الخارجية جبران باسيل تدفع باتجاه التطبيع السياسي مع النظام السوري والتنسيق الرسمي المباشر معه، بهدف تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وهو أمر مرفوض من أغلبية الأطراف السياسية، وبالتالي لن يرى طريقه للنجاح. أما البديل فهو في أمرين، الأول: فرز اللاجئين السوريين بين لاجىء حقيقي ولاجىء اقتصادي، وهو ما تعمل عليه مديرية الأمن العام على الحدود، والثاني: تنسيق بين الأجهزة الأمنية وهو متوفر في الواقع بهدف تأمين العودة إلى مناطق آمنة بإشراف الأمم المتحدة”.

وختم مشدداً على أن “التهديدات المتكررة بالاستقالة من الحكومة تؤكد أن أداء الحكومة غير متوازن، ويؤدي إلى أزمة حقيقية على مستوى عمل مجلس الوزراء”.

October 24, 2017 10:12 AM