وصف مصدر وزاري كلام الرئيس الايراني حسن روحاني لصحيفة “القبس” الكويتية بأنه “موجه الى الإيرانيين بالدرجة الأولى لشد العصب ومواجهة التهديدات والضغوطات التي تتعرض لها طهران دولياً”. وهي تتخذ حاليا شكل عقوبات مشددة تلاقيها تهديدات إسرائيلية متواصلة لما تسميه “وكيل الحرس الثوري في لبنان، حزب الله”.
ويعتبر المصدر ان كلام روحاني ليس الا محطة في مسار تصعيدي تتجه اليه العلاقة بين الإدارة الأميركية وطهران ويصعب التكهن بمآلاتها.
الا ان ما يجب التوقف عنده وما يعني لبنان الذي استطاع بالحد الأدنى ترتيب أوضاعه الداخلية امنيا واقتصاديا، ويتحضر لإجراء انتخابات تشريعية، هو كلام روحاني بأن «لا يمكن في الوقت الحاضر اتخاذ اجراء حاسم في العراق وسوريا ولبنان وشمال افريقيا ومنطقة الخليج (الفارسي) من دون ايران”. وهذا ما من شأنه أن يعيد خلط الأوراق كما الاصطفافات السياسية التي يسعى فريق رئيس الحكومة سعد الحريري لاحتوائها.
مصدر القلق، يضيف المصدر، هو الخشية من بلوغ هذا التصعيد منحى يدفع ثمنه لبنان بوصفه الحلقة الأضعف في “منطقة النفوذ الإيراني”، لا سيما ان الخناق يضيق أكثر فأكثر حول حزب الله.