Site icon IMLebanon

كلام روحاني موجّه إلى الإيرانيين؟

إعتبرت أوساط سياسية لبنانية أن المثير في كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني ، الذي انتخبه شعبه باعتباره “إصلاحياً”، فإذا به إمبراطورياً، بكلامه عن عظمة الشعب الإيراني وأنه “لا يمكن اتخاذ خطوة مصيرية في العراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا والخليج، من دون إيران” التي هيهات أن تبلغها شعوب منطقة الشرق الأوسط.

ووصف مصدر وزاري لبناني عبر صحيفة “القبس” الكويتية كلام روحاني ، بأنه “موجه الى الإيرانيين بالدرجة الأولى لشد العصب ومواجهة التهديدات والضغوطات التي تتعرض لها طهران دولياً”. وهي تتخذ حاليا شكل عقوبات مشددة تلاقيها تهديدات إسرائيلية متواصلة لما تسميه “وكيل الحرس الثوري في لبنان.. “حزب الله”.

وإعتبر المصدر ان كلام روحاني ليس الا محطة في مسار تصعيدي تتجه اليه العلاقة بين الإدارة الأميركية وطهران ، ويصعب التكهن بمآلاتها.

الا ان ما يجب التوقف عنده وما يعني لبنان الذي استطاع بالحد الأدنى ترتيب أوضاعه الداخلية امنيا واقتصاديا، ويتحضر لإجراء انتخابات تشريعية، هو كلام روحاني بأن “لا يمكن في الوقت الحاضر اتخاذ اجراء حاسم في العراق وسوريا ولبنان وشمال افريقيا ومنطقة الخليج (الفارسي) من دون إيران”. وهذا ما من شأنه أن يعيد خلط الأوراق كما الاصطفافات السياسية التي يسعى فري رئيس الحكومة سعد الحريري لإحتوائها.

وأضاف المصدر أن مصدر القلق هو الخشية من بلوغ هذا التصعيد منحى يدفع ثمنه لبنان بوصفه الحلقة الأضعف في “منطقة النفوذ الإيراني”، لا سيما ان الخناق يضيق أكثر فأكثر حول “حزب الله”. فبعد قول مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ماكماستر إن “من فجروا مقر المارينز في لبنان في عام 1983 أصبحوا قادة في حزب الله”، في إشارة منه إلى ضرورة الإنتقام من هؤلاء، غرد الرئيس الاميركي دونالد ترامب امس: “لن ننسى أبداً الـ241 جندياً أميركياً الذين قتلوا على أيدي “حزب الله” في بيروت”.

وفي السياق، إعتبرت أوساط سياسية لبنانية أخرى أن كلام روحاني منسجما مع تصريحات سابقة لقائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” قاسم سليماني ، باعتباره لبنان وسوريا والعراق محافظات إيرانية، الا انها تصدر عن رئيس جمهورية إيران هذه المرة.