علق النائب السابق جواد بولس على كلام النائب سليمان فرنجيه الذي ادلى به لصحفية الاتحاد، والتي اشار فيه الى ان “الوزير جبران باسيل يدعم خصومنا في زغرتا وسندعم تاليا خصومه في البترون، فيما أكد أيضا أنه ينتمى الى الخط الاستراتيجي للرئيس عون وما زال ولمح إلى أن خلافه مع التيار الوطني الحر مردّه إلى صراع على التوظيفات والخدمات.
وقال بولس في بيان “بما أنني من “خصوم” النائب فرنجية في زغرتا يهمني أن أوضح:
أولا: لقد اعتمدت سياسة المحافظة على مسافة واحدة من كل “الأقطاب” منذ أن قررت الكنيسة لاسباب ما زلت اجهلها بأن تختصر المسيحيين والموارنة في “رباعي الأقطاب” الذي أصبح ثنائي فيما بعد.
ثانيا: بالرغم من تحفظي بخصوص “الرباعي” الآنف الذكر، رأيت في سعي البطريركية فرصة يجب اقتناصها لتعبيد الطريق أمام مصالاحات مارونية-مارونية باتت أكثر من ضرورية اليوم.
ثالثا: رحبت بالوحدة المسيحية التي تحققت في اتفاق معراب والتي أدت الى انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية اللبنانية كما أكدت مرارا على أهمية التقارب القواتي-المرداوي بعد أن وصفته في الماضي بالقيمة المضافة الوطنية والمسيحية ما أدّى إلى تخويني من قبل بعض الفئات الجاهلة أو المنفعلة في مجتمعي الزغرتاوي والتي أراها ساكتة اليوم.
رابعا: أكدت على انفتاحي على القوى الزغرتاوية التي تضع نفسها في مواجهة الخط اللبناني الاستقلالي والسيادي الذي أرساه المرحوم الاستاذ جواد بولس في فكره وكتاباته والذي حصّنه الرئيسان سليمان فرنجية ورينيه معوض والشيخ سيمون بولس والأب سمعان الدويهي في واقع الحال. من هنا كان دعمي للوفاق البلدي في زغرتا والزاوية وتأييدي للحوار الذي قام بين تيار المردة وحركة الاستقلال والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر حزب الكتائب وفعاليات المجتمع المدني.
خامسا: بما أن النائب فرنجية يقر بأنه ينتمي إلى ” الخط ” ذاته الذي ينتمي إليه الرئيس عون ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، يصعب عليّ تفهم أسباب الخلاف الحالي القائم لا على تباين “استراتيجي” بل على تنافر مصلحي حول بعض التوظيفات والحصص في بلد ينهار اقتصاده يوما بعد يوم مع العلم أن النائب فرنجية عوّض بعض الشيء في هذا المجال بنيله جزءا من “حصة” الرئيس برّي.
سادسا: أتمنى من كل قلبي أن تستمر المصالحات وأن تشمل الأقطاب الأربعة وغيرها من الفعاليات المارونية في رعاية الكنيسة المارونية بعيدا عن منطق المصالح وتوزيع المغانم نظرا إلى خطورة الوضع القائم لا سيما على الصعيد الدستوري والقانوني والأمني والاقتصادي والمالي والاجتماعي والاخلاقي وكلها بالمناسبة مسائل “استراتيجية” اراها أهم من الانسياق ضمن محاور اقليمية .
سابعا: أتمنى على الذين دعموا مسيرة العماد عون أن يستمروا في دعمه وهو قد أصبح رئيسا للبلاد وأن يتحملّوا مسؤولياتهم كاملة عن خياراتهم بدل التهرّب منها واعتماد سياسية “النقّ”
ثامنا: أرجو عدم استعمال “الخصوم” في زغرتا مطية لتبرير انقلاب النائب فرنجية على حليفه السابق مع التأكيد على ضرورة استمرار الحوار مع القوات اللبنانية وسائر الفئات المسيحية بعيدا عن أي مصلحة ما عدا المصلحة الوطنية الخالصة. وأؤكد على احترامي الكامل والمطلق لكافة أبناء بلدتي ومنطقتي وقياداتهم.
تاسعا: اؤكد على تقديري لخصوم الوزير باسيل في البترون الذين أرى فيهم رجالا من الطينة الوطنية المميزة والذين يستأهلون الدعم بصفتهم هذه وليس لمجرد أنهم خصوم الخصوم. كما أؤكد على حق الوزير باسيل في تحصين وضع تياره على مدى الجغرافيا اللبنانية.
عاشرا: أؤكد دعمي لمسيرة العهد مع العلم أنني خاصمت التيار الوطين الحر والعماد عون أًثناء ولايتي النيابية وما تلاها. فالرئيس عون هو رئيس البلاد ويستحق الفرصة كي يثبت أن كل التضحيات التي آلت الى انتخابه قد تثمر تحولا إيجابيا في المسيرة الانحدارية التي جرنا إليها تفشي السلاح والميليشيات والجيوش الخاصة المؤلهة أو غير الالهية