يواصل “مؤتمر الدفاع عن المسيحيين” أعماله لليوم الثالث في داخل “الكابيتول هيل” داخل الكونغرس الأميركي، حيث تقام ورشة حوار شارك فيها 12 من أعضاء مجلس النواب الأميركي في لجنة الشؤون الخارجية. وقد ركزت المداخلات على وضع المسيحيين في الشرق الأوسط وإعادة من غادروا هذه المنطقة تحت الاضطهاد والحرب، ومساعدتهم على بناء مدنهم وقراهم ومنازلهم وكنائسهم في العراق وسوريا ومصر وحتى في لبنان.
البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قدم مداخلة ميّز فيها بين الاضطهاد وبين الحرب. واعتبر انّ ما يتعرض له المسيحيون في الشرق من هجرة هو بسبب الحرب اكثر منها بسبب الاضطهاد، مؤكداً انّ السلام يرسّخ المسيحيين بأرضهم ويعيشوا بأمان.
فرق من مؤتمر الدفاع عن المسيحيين قاموا بجولة على مكاتب أعضاء الكونغرس الأميركي، وشرحوا القضايا التي يبحثها المؤتمر، ومنها تطبيق القرار 252 المتعلق بدعم لبنان وإعادة النازحين السوريين الى مناطق آمنة في سوريا، ودعم الجيش اللبناني كي يكون القوة الوحيدة التي تحمل السلاح في لبنان، إضافة إلى دعم قرار آخر يطلب من حلفاء الولايات المتحدة ان توقف تمويلها لجماعات متطرفة عنفية راديكالية بمنطقة الشرق الأوسط.
كما طلبوا بتقديم تعويضات عن الابادة الأرمنية وتعويضات للمضطهدين في الشرق الأوسط.
وفي العشاء الاحتفالي، الذي أقامه مؤتمر الدفاع عن المسيحيين، تخلله خطاب ناري لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي وجه من خلاله رسائل مهمة لدعم المسيحيين في الشرق.
بنس تحدث عن قرار أميركي بإنهاء تنظيم “داعش”. وأعلن وقف بلاده مساعداتها عبر الأمم المتحدة لاغاثة المضطهدين واتهمها بالتقصير، مشيرا الى انّ أميركا ستقوم مباشرة بمساعدة المسيحيين المحتاجين عبر الـUSAID.
وتحدث نائب الرئيس الأميركي عن معاناة المسيحيين في الشرق الأوسط، وقال: “للأسف ان المسيحيين هم تحت الاعتداء المباشر، لقد قرّرنا ان نسمي ما حصل بحق المسيحيين من قبل الدولة الاسلامية “مجازر وجرائم ضد الانسانية”، وانّ الجرائم المرتكبة يقوم بها المسلمون المتطرفون.
واعلن انه سيزور الشرق الأوسط في كانون الاول الجاري، وسيحمل للقادة في الشرق هم المسيحيين وانخراطهم في المجتمع والسياسة، وقال: “نحن نقف مع أولئك الذين يعانون من إيمانهم لأن هذا ما فعله الأميركيون دائما”.