Site icon IMLebanon

عقوبات جديدة لمجلس النواب الأميركي على “حزب الله”

 

أقر مجلس النواب الأميركي بالإجماع، ثلاثة مشاريع قوانين تفرض عقوبات على «حزب الله»، وتتضمن العمل على تجفيف منابع تمويله.

وتستهدف القوانين الجديدة التمويل الدولي لـ«حزب الله»، واستخدام هذا الحزب للمدنيين كدروع بشرية. كما دعا القانون الثالث بشكل غير مُلزم الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف «حزب الله» المرتبط بإيران، بكامله كمنظمة إرهابية.

ويدعو المشروع الأول إلى فرض عقوبات على برنامج إيران للصواريخ الباليستية واستهداف الحرس الثوري الإيراني بعقوبات إضافية، لكن تم تأجيل التصويت عليه.

ومُررت مشاريع القوانين في مجلس النواب الذي من المتوقع أن تستمر جلسته ساعات عدة، ثم سيتم رفعها إلى مجلس الشيوخ ليصوّت عليها، حسب مراسلة «الحرة» ومراسلين صحافيين آخرين من العاصمة واشنطن. وسيتعيّن على المجلسين أن يتوصلا بعد ذلك إلى نسخة موحدة ثم التصويت عليها مجدداً قبل إرسالها إلى البيت الأبيض لإقرارها.

وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، صرح بأن واشنطن «ستتخذ إجراءات رادعة ضد حزب الله»، وذلك قبيل

اجتماع مجلس النواب الأميركي للتصويت على 3 مشاريع قوانين ضد الحزب، بالإضافة إلى مشروع لفرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في إطار زيادة الضغط على طهران.

وقال منوتشين في كلمة له ضمن «مبادرة مستقبل الاستثمار»في الرياض، «سنبحث مع حلفائنا في المنطقة حزمة إجراءات ضد حزب الله».

وتأتي تلك الخطوات في سياق النهج المُتشدد الذي يتبعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران منذ توليه الرئاسة، ولا سيما في ظل انتقاداته المستمرة للاتفاق النووي الإيراني.

والمشاريع الثلاثة التي يصوّت عليها مجلس النواب، هي:

1- مشروع قانون رقم 3329 والمعروف بمشروع «رويس» (رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب اد رويس) والذي كانت أقرته لجنة الشؤون الخارجية بداية الشهر الحالي، والذي هو عبارة عن تعديلات على قانون منع التمويل الدولي لـ«حزب الله» الذي كان وضع في العام 2015.

2- مشروع قانون رقم 3342 ويتعلق بفرض عقوبات على أشخاص أو كيانات يثبت ضلوعهم في «انتهاكات للحقوق الإنسانية المُعترف بها دولياً، والمرتبطة باستخدام حزب الله لمدنيين كدروع بشرية».

3- مشروع قانون يحض الاتحاد الأوروبي على تصنيف «حزب الله» «منظمة إرهابية»، وهو يشير إلى أن «حزب الله» يُمارس الاتجار غير المشروع بالمخدرات، وتبييض الأموال، والاتجار بالأسلحة، في جميع أنحاء أوروبا، ويستخدم عائدات الاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال في تمويل الهجمات الإرهابية، إضافة إلى رعاية حكومتي إيران وسوريا لـ«حزب الله» وتمويله وتدريبه وتسليحه. كما يشير إلى أن إيران تقدّم ما يصل إلى مئتي مليون دولار سنوياً إلى «حزب الله» في شكل دعم مالي وأسلحة وتدريبات.

وترى واشنطن كذلك «أن أخطر إجراء يمكن اتخاذه هو الإحجام عن مواجهة حزب الله» حسبما قال مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال إتش آر ماكماستر، معتبراً أن «المشاكل تحُل وتشتعل الفتن بين المجتمعات وتدور رحى العنف المدمرة حيثما ترى أيدي الحرس الثوري الإيراني»، حسبما لخص المسؤول الأميركي المقرب من الرئيس الأميركي الوضع في العراق وسوريا واليمن ولبنان، مؤكداً أن مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة أولوية لإدارة ترامب.

وفي لقاء حصري مع قناة «الحرة»، أشار ماكماستر إلى أن إيران «استغلت الانقسام داخل حكومة إقليم كردستان وداخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعد وفاة الرئيس (السابق) جلال طالباني». وأضاف إن الإيرانيين «لعبوا دوراً مهماً غداة الاستفتاء داخل حكومة الإقليم، واستخدموا هذه الانقسامات في تمرير مصالحهم».

واعتبر أن الإيرانيين تسللوا أيضاً «إلى مؤسسات الدولة العراقية وتمكنوا من اختراقها، فضلاً عن إنشاء الميليشيات لتعمل خارج سيطرة الحكومة العراقية. أعتقد أن ما ينوي الإيرانيون القيام به هو استخدام هذه الميليشيات عندما تحين الفرصة للدفع بمصالح إيران. وقد رأينا هذا في رد فعلها على استفتاء الأكراد».

والحل، وفق ماكماستر، هو «التصدي لكافة العوامل المثيرة للفتن الطائفية المقيتة»، مجدداً التزام الولايات المتحدة بعراق موحد وقوي، وبمنطقة كردية قوية في إطار عراق موحد.

ودعا ماكماستر إلى «مواجهة الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن (الذي) يُساعد على استمرار الحرب الأهلية هناك (…) ويُشكل خطراً على المنطقة، خصوصاً على السعودية».

وفي لبنان، اعتبر «أن أخطر إجراء يمكن اتخاذه هو الإحجام عن مواجهة حزب الله»، الذي وصفه بأنه «الذراع الإيراني الذي يدعم نظام الأسد ويساعده على الاستمرار في قتل شعبه».

وعن الأسد أيضاً، قال ماكماستر إنه «من الصعب» تخيل دور للأسد في لم الشمل السوري ومرحلة ما بعد الحرب الأهلية.