بدأت تايلاند اليوم الخميس وسط قرع الطبول والتحية بطلقات المدفعية، مراسم باذخة لإحراق جثمان الملك الراحل بوميبون أدولياديج.
واحتشد مئات الآلاف من المشيعين في شوارع بانكوك لمتابعة موكب الجنازة بينما كست الزهور المخملية الصفراء المباني الواقعة في مسارها عشية إحراق الجثمان.
واتشح المشيعون بالسواد وقضوا ليلتهم على حشيات بلاستيكية رقيقة على الأرصفة قرب القصر الكبير في العاصمة التايلاندية حتى يتسنى لهم تأمين موقع من أجل رؤية الموكب جيدا.
وقال بيمسوباك سوتين (24 عاما) الذي جاء من إقليم نان في شمال البلاد إلى بانكوك لحضور الجنازة باكيا :”هذا هو الوداع الأخير. أحبه وسأفتقده حقا. من الصعب وصف شعوري”.
ونقل جثمان الملك الراحل، المسجى في القصر منذ رحيله قبل عام، إلى المنطقة المخصصة لإحراقه ليل الأربعاء.
ووصل الملك الجديد ماها فاجيرالونكورن الابن الوحيد للملك بوميبون إلى القصر الكبير بصحبة ابنتيه وابنه الصغير.
وقال المسؤولون القائمون على مراسم الجنازة :”إن زهاء 110 آلاف من الجماهير تجمعوا قرب منطقة الإحراق وإن 200 ألف آخرين تجمعوا في المناطق المحيطة وسط المدينة”.
وذكر المسؤولون أنه “تم تخصيص مبلغ 90 مليون دولار للجنازة التي لم يسبق لها مثيل في تايلاند.
وتوفي الملك بوميبون في تشرين الأول الماضي عن 88 عاما بعد أن حكم البلاد لسبعة عقود. ولعب دورا محوريا في الحفاظ على الاستقرار خلال سنوات الاضطراب السياسي.
ولم يثن تساقط الأمطار الغزيرة المشيعين عن الحضور بل نصب بعضهم خياما من أجل الحصول على أفضل رؤية للموكب. وولد الملك بوميبون في يوم اثنين وهو يوم يربطه أبناء تايلاند باللون الأصفر.