دعا رئيس الجمهورية ميشال عون الى إعادة النظر في النظام القضائي، وقال خلال كلمة القاها في حفل افتتاح السنة القضائية في قصر العدل في بيروت، “يجب إعادة النظر في النظام القضائي آخذين بعين الاعتبار الشوائب والثغرات فنحصن استقلاليته ونعدل القوانين الإجرائية لنزيد فعاليته”.
عون اضاف: “قد نذهب بالتغيير الى جعل القضاء سلطة منتخبة فتصبح حكماً مستقلة وهكذا نفصل بين السلطات مع وضع التشريعات لخلق التوازن في ما بينها”، مشددًا على انه في حال كان القضاء السليم يقوم على الاستقلالية والنزاهة والكفاءة فتبقى الحاجة الى تعديل الكثير من القوانين الإجرائية غير المفيدة.
ولفت الى ان المواطن لا يستطيع أن يفهم كيف لبعض القضايا أن تأخذ سنوات حتى تصدر أحكام القضاء فيها خصوصاً تلك الجرائم الموثقة بالصوت والصورة، مشددًا على ان العدالة المتأخرة ليست بعدالة.
واذ اشار الى ان بعض الاتهامات تصدر بحق المسؤولين، سال رئيس الجمهورية: “لماذا لا يقوم القضاء بالاستماع الى المتهِم أولاً كشاهد؟، من دون أن يكون هناك حصانة لأي لأحد”، كما قال.
كما سال: “هل نستطيع بناء مجتمع متضامن أناسه لا يثقون ببعضهم البعض؟ وتابع: “لذلك فإن مسؤوليتة القضاء كبيرة”.
وأكد عون ان “من أهم ما يرفع القضاء ويجعله في قمة الإرتقاء هو محاسبته لذاته على أدائه، مما يزيل عنه الشكوك ويرسم حوله هالة من الوقار والاحترام”، معتبرًا انه يجب أن تتوفّر للقضاء أجهزة مراقبة ترصد الاخطاء في الأحكام الناتجة عن عدم الكفاءة أو عن عدم النزاهة أو لأي سبب آخر.
وشدد على ان “القاضي في جوهره هو ضمير واستقامة ومثابرة وإذا ضاع هذا الجوهر سقط القضاء وانتصر القدر”.
هذا واعلن عون في بداية كلمته ان “يوم 8 حزيران يوم استشهاد القضاة الاربعة يومًا لشهداء القضاء في لبنان”.