يقرر لاعبو كرة القدم الاعتزال عادة لأسباب مفهومة ومنطقية، منها كبر السن أو الإصابات أو الرغبة في قضاء وقت أطول مع الأسرة، لكن حارس مرمى منتخب الأرجنتين الأسبق كارلوس روا كان له رأي آخر.
روا الذي يتذكره عشاق كرة القدم منذ خوضه مباريات “راقصي التانغو” خلال كأس العالم 1998 في فرنسا، رفض عرضا من مانشستر يونايتد الإنجليزي وقرر اعتزال الكرة لكي يستعد لـ”يوم القيامة”.
ففي صيف عام 1999 حين كان روا متألقا مع ريال مايوركا الإسباني، وكان وقتها في عمر 30 عاما، فوجئ الجميع بقرار تقاعده، حيث اقتنع بأن العالم سيفنى في أي لحظة بالألفية الجديدة.
وبعد تألق روا في مونديال 1998، خاصة في لقاء دور الـ 16 أمام إنجلترا قبل أن تودع الأرجنتين البطولة من دور الثمانية بخسارة 1-2 في مباراة تاريخية أمام هولندا، كان مسؤولو مانشستر يونايتد على استعداد لدفع 10 ملايين دولار لضمه ليكون خليفة أسطورة “الشياطين الحُمر” والدنمارك بيتر شمايكل.
وعلى مدار عام كامل كانت مساعي النادي الإنجليزي مستمرة، لكنها باءت بالفشل لأن الحارس الملقب بـ”الخس”، نظرا إلى عاداته الغذائية، كان يخطط لشيء آخر.
وكشف اخيرا روا في حديث لصحيفة “أوليه” الأرجنتينية، عن أنه كان “يستعد لنهاية العالم” في مكان منعزل بقرية نائية في جبال كوردوبا وسط الأرجنتين.
وقال روا: “لم أكن أرغب أبدا أن أكون لاعب كرة قدم، ولا أشتاق لكرة القدم على الإطلاق. أنا سعيد من دونها”