شدد مصدر دبلوماسي غربي لـ”المركزية” على “ان لبنان مشمول من ضمن خطة استراتيجية تعدها الادارة الاميركية للمنطقة”، مشيراً الى “ان الزيارات التي قامت بها السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد الى عدد من القيادات اللبنانية من بينهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الجمعة الماضي، حرصت خلالها على وضع المكوّنات السياسية اللبنانية في صورة ابرز النقاط التي تقوم عليها الاستراتيجية الجديدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب تجاه ايران التي بات تمدد نفوذها في الشرق الاوسط على مدى سنوات مزعجا للبيت الابيض. وبالتالي، فإن الرئيس الاميركي بالتناغم مع مشاريع قوانين يصوّت عليها الكونغرس الاميركي”.
وركز المصدر الدبلوماسي الغربي في المدى المتوسط على محاربة هذا التمدد والحد من انفلاشه، الا ان هذه الاستراتيجية التي خلت من ذكر الوسائل التي تعتمدها ادارة ترامب في هذا الاطار، ظهرت اولى تجلياتها عبر تضييق الخناق على “حزب الله” المصنّف ارهابيا والموصوف اميركيا بأداة ايران في المنطقة الى جانب “الحشد الشعبي” العراقي”.
ولفت المصدر الى “ان الادارة الاميركية تعي تماما انه كما في العراق، كذلك في لبنان، هذان التنظيمان جزء لا يتجزأ من المنظومة السياسية المؤسساتية في البلدين، ولا يمكن بالتالي العمل على ازالة احدهما بسهولة من الحياة السياسية. فاستراتيجية ترامب الجديدة تقوم، يُضيف المصدر “على العمل من اجل ازالة الحاجة لسلاح “حزب الله” عبر تسوية سياسية للازمة السورية من جهة، وتعزيز قدرات الدولة اللبنانية وتمكينها من بسط سيطرتها على كامل اراضيها وتقوية القوات المسلّحة ورفدها بمزيد من التقديمات العسكرية، خصوصاً للجيش الذي تتعمق شراكة الولايات المتحدة معه من خلال تعاون على صعد مختلفة من جهة اخرى”.