Site icon IMLebanon

تانيا قسيس: ميلانيا تفاجأت بما فعلته وهذا ما قاله لي ترامب! (بالصور)

كتبت رنا أسطيح في صحيفة “الجمهورية”:

بعدما وقفت على سلسلة من أرقى المسارح حول العالم، حققت السوبرانو اللبنانية تانيا قسيس نجاحاً جديداً بعدما أصبحت أوّلَ فنانة لبنانية تغنّي أمام أحد رؤساء جمهورية الولايات المتحدة الأميركية. تانيا قسيس وفي حوار خاص لـ «الجمهورية» من واشنطن تكشف كواليس زيارتها للولايات المتّحدة وأبرز المواقف التي صادفتها أثناء لقائها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا وابنته إيفانكا، وذلك في أمسية خاصة أحيتها في سفارة الكويت في واشنطن وتمّ خلالها تكريم السيّدة الأولى للولايات المتحدة الأميركية.

بعدما سافرت أخيراً إلى واشنطن تلبيةً لدعوة رسمية تلقتها من سفارة الكويت فيها، شاركت السوبرانو اللبنانية تانيا قسيس في عشاءٍ أُقيم على أرفع المستويات حضره رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب وزوجته ميلانيا وابنته إيفانكا إلى جانب مجموعة من أهم الشخصيات في العالم ومن بينها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

الحدث الذي أُقيم في مقرّ سفارة الكويت في واشنطن لصالح مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تمّ خلاله تكريم السيدة الأولى ميلانيا ترامب لجهودها في مجالات العمل الإجتماعي والإنساني.

وفي حديث خاص لـ«الجمهورية» مع النجمة اللبنانية تانيا قسيس تؤكّد هذه الأخيرة أنها تعتزّ بكونها أوّل فنانة لبنانية تغنّي أمام رئيسٍ للولايات المتحدة الأميركية.

بين بيروت وواشنطن

وعن كيفية التواصل معها من أجل إحياء أمسية بهذا المستوى، تروي: «دُعيت إلى واشنطن من قبل الشيخة ريما الصبّاح عقيلة سفير دولة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية، الشيخ سالم الصبّاح. ومن المعلوم أنهما غالباً ما يقيمان مناسباتٍ مرموقةٍ على أرفع المستويات في مقرّ السفارة. وفي مرّات عدّة حضر الى هذه المناسبات أهم رؤساء جمهورية الولايات المتحدة الأميركية وأبرز رجال السياسة والمشاهير العالميين.

والعشاء الذي تمّت دعوتي إليه كان مخصَّصاً لمفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وتم خلاله تكريم ميلانيا زوجة الرئيس ترامب».
وتتابع: «حضر العشاء الرئيس الأميركي شخصياً مع زوجته ميلانيا وابنته إيفانكا، وصاحبة الدعوة كانت ترغب بأن تقدّم لضيوفها برنامجاً موسيقياً مميَّزاً يرتقي الى المتسوى العالي للضيوف وللحدث نفسه، فحضّرنا سوياً برنامجَ الحفل، وأنا شخصياً، شعرتُ أنها من أكثر المرّات التي أفرح فيها بردّة فعل الجمهور، أوّلاً لأنّ الجمهور كان أميركياً بامتياز وهو بطبيعة الحال لا يعرفني شخصياً، كما أنه يضمّ أشخاصاً سبق وحضروا أهم الحفلات في لبنان وقد قدّروا كثيراً ما أدّيته وهذه بحدِّ ذاتها كانت شهادة مهمّة لي».

شخصياتٌ رفيعةٌ من مختلف البلدان

وعن مجريات الحفل، تكشف تانيا: «في بداية الحفل، وصلت إبنة الرئيس الأميركي إيفانكا مع كلّ السياسيين الذين كانوا مدعوّين، ومن بين الحضور كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس بالإضافة الى شخصيات عدّة من الأمم المتحدة وسفراء دول عربية، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين في الولايات المتحدة.

وقد قدّموني لابنة الرئيس إيفانكا وقالوا لها إنني فنانة معروفة في بلدي لبنان وإنني سأُحيي الحدث في هذه الأمسية، وللحقيقة الشيخة ريما كانت قد تحدّثت عنّي كثيراً وأخبرت الجميع عنّي ووعدتهم بأنهم سيتابعون أداءً استثنائياً لمدى تقديرها وحماستها لحضوري، وأنا قدّرتُ ذلك كثيراً وشعرتُ بحرارة الترحيب الذي كنتُ ممتنّةً كثيراً له».

موقفٌ مؤثّر

وتضيف: «بعدها وصل الرئيس ترامب وميلانيا وكانت أجواءُ العشاء لطيفةً جداً وكان ترامب مرتاحاً ومبتسماً معظم الوقت. وبدأ برنامج الأمسية بتكريم السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب، ومن بعدها ألقى بعض المسؤولين رفيعي المستوى كلماتٍ ترحيبية من بينهم أمين عام الأمم المتحدة ومسؤول من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسفير الكويتي وعقيلته صاحبة الدعوة. وقبل أن أبدأ بالغناء عرّف عنّي مراسل FOX NEWS، James Rosen. ثم كانت لحظة رهبة بالنسبة لي قبل أن أبدأ بالغناء».

وتصف تانيا شعورَها بالوقوف في هكذا حدثٍ إستثنائي، بالقول: «للحقيقة إنّ الموقف كان مؤثّراً بالنسبة لي، فقد قمتُ بالغناء أمام مجموعة محصورة بالعدد ولكنها تضمّ أهمّ الشخصيات في الولايات المتحدة الأميركية.

صراحةً كانت لحظات لا تُنتسى فبالإضافة الى رهبة الموقف كنت أشعر أنني بغاية السعادة فقد كان الإعجابُ والتأثر باديَين على وجوه الحاضرين.

من لبنان إلى ترامب

وقلتُ للحضور خلال الأمسية إنني أتيتُ خصيصاً من لبنان لأقدّم لكم أغنيات خاصة لهذه الأمسية الحدث، ويمكنني أن أقول إنّ التعابيرَ على وجه الرئيس ترامب عندما سمعني أقول لبنان فعلاً هي تعابير ترحيب، فقد ابتسم وأنا شعرتُ بالفخر لوقوفي كلبنانية في هكذا مناسبة تضمّ أهمّ الشخصيات العالمية».

وعما إذا كانت تحدّثت شخصياً إلى الرئيس ترامب وعقيلته، تقول: «عندما انتهيتُ من الغناء، مررتُ أمام طاولة الرئيس وكان ما زال يصفّق، فأومأتُ له برأسي لأشكره، ولكنه كان يقول لي عبارات لم أكن استطيع سماعَها بسبب الضجّة، وعندما اقتربتُ منه، وقف هو والسيّدة الأولى وقال لي أنتِ فعلاً مذهلة وما قدّمتِه كان رائعاً، واقتربت منّي أيضاً السيّدة الأولى وقبّلتني وهنا حصَلت مفارقةٌ مضحكة نوعاً ما فقد قمتُ بطبع ثلاث قبلات على وجنتَي ميلانيا ترامب أسوةً بعادتنا اللبنانية الشهيرة.

الموقف كان غريباً للحظات فقد تفاجأت بالقبلة الثالثة ولكنني شرحتُ لها مبتسمة أنها عادة لبنانية شائعة، بعدها قالت لي كم أعجبها أدائي وردّدت It Was so Beautiful، أي إنّ ما قدّمته مسّها وكان جميلاً جداً وبالطبع لا يمكنني أن أصفَ شعوري أنا بسماع هذا الثناء والتعبير الصادق عن الإعجاب، لقد شعرتُ فعلاً أنني وقعتُ في سحر تلك اللحظة. ومنذ هذه الأمسية، وجميع مَن ألتقيهم يردّدون لي أنّ الرئيس ترامب أُعجب كثيراً بأدائي وصوتي وهذا بالطبع يسعدني للغاية».

وعن كونها أوّلَ فنانة لبنانية تغنّي لأحد رؤساء الولايات المتحدة الأميركية، تقول: «لا شك أنني أعتزّ كثيراً بما حققته وسأحتفظ بهذه التجربة دائماً في ذاكرتي».

في أكبر كاتدرائية كاثوليكية في أميركا

وتكشف: «لم أعد بعدها مباشرةً الى بيروت فقد تمّت دعوتي لاحقاً الى العشاء السنوي لجمعية رينيه معوّض، وقد لبّيتُ الدعوة وأدّيتُ للمناسبة النشيد الوطني للولايات المتحدة ونال أدائي أيضاً أصداء جميلة، ثمّ تمّت دعوتي الى عشاءٍ أُقيم في السفارة اللبنانية في الولايات المتحدة على شرف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي الذي كان متواجداً في واشنطن مع البطريرك اليازجي للمشارَكة في افتتاح مؤتمر IDC لدعم المسيحيين في الشرق الأوسط، ويوم أمس الخميس سافرتُ الى نيويورك لأشارك السبت في مناسبة هامة جداً تُقام على هامش المؤتمر عن مسيحيّي الشرق، حيث سيتمّ تدشين لوحة جدارية من الموزاييك للقديس شربل وأرزة لبنان قرب مذبح كاتدرائية «سانت باتريك» التاريخية في مانهاتن – نيويورك، والتي تُعدّ أكبر كاتدرائية كاثوليكية في الولايات المتحدة الأميركية».