تقرير سينتيا عواد في “الجمهورية”: العديد من المأكولات التي تختارونها يومياً تكون غنيّة بالسكريات المخبّأة التي يمكن أن تقضي على كل جهودكم الغذائية والرياضية المبذولة. مهما كانت الخطّة الغذائية التي تتمسكون بها، إعلموا أنّ خفض جرعة السكر سيكون حتماً أفضل لكم! لكن هل تعلمون ما هي الأطعمة التي تحتوي هذه المادة بشكل مُخبّأ وجرعة لا تخطر في البال؟
تقترح المبادئ التوجيهية الغذائية للأميركيين عدم استهلاك السكّر المُضاف بجرعة تفوق 10 في المئة من الكالوري في اليوم، أي 200 كالوري بالنسبة للأشخاص الذين يحصلون على غذاء مؤلّف من 2000 سعرة حرارية.
في ما يلي مجموعة «قنابل سكّرية» كشفها الخبراء بهدف تعزيز وعي المستهلك ودفعه إلى الحذر منها قبل وضعها في عربة التسوّق في المرّة المُقبلة:
الشوفان الفوري
هذا الفطور الصحّي للقلب مليء بالحبوب الكاملة والألياف، غير أنّ منتجات الشوفان السريعة التحضير لا تُصنّع كلها بالتساوي. بعض الأنواع قد يحتوي 22 غ من السكر المُضاف، جنباً إلى الفاكهة المجفّفة المُحلّاة. في حال مزج الشوفان الغنيّ بالسكر مع أي مشروب صباحي، كاللاتيه المُحلّى أو الشاي مع العسل أو عصير الليمون أو «Smoothie» الفاكهة، فإنكم ستحصلون على الجرعة اليومية الموصى بها من السكر المُضاف حتى قبل مغادرة المنزل!
صلصة السَلطات
قد تكون سَلطة الخضار الصحّية آخر طبق تفكّرون في أن يكون مصدراً رئيسياً للسكر، لكن لسوء الحظ فإنّ الصلصة قد تُضيف مذاقاً حلواً أكثر ممّا تتخيّلون. لذلك من الضروري التحقق دائماً من غلاف المنتج عند اختيار صلصتكم من السوبر ماركت، وفي حال الأكل في المطاعم أطلبوا دائماً تقديم الصلصة على حِدة. كذلك يُنصح بتفضيل زيت الزيتون والخلّ وتفادي الخيارات الـ«Creamy» التي تكون غالباً غنيّة بالسعرات الحرارية والدهون أيضاً.
الـ«Smoothies»
في حين أنها قد تبدو صحّية، إلّا أنها تضمّ أحياناً أطناناً من السكر السريع. الفاكهة غنيّة طبيعياً بالسكر، وعندما يتمّ خلطها مع عصائر الفاكهة، والعسل، والفاكهة المجففة، والغرانولا فإنها قد تتحوّل إلى قنبلة سكّرية بامتياز! إذا أردتم الاستمتاع بهذه السوائل بطريقة صحّية أكثر، إحرصوا على استبدال بعض الفاكهة التي تدخل في تركيبتها بالورقيات الخضراء كالسبانخ والـ«Kale»، وبدلاً من أن تضعوا عليها مواد سكرية إلجأوا إلى المكسرات والبذور النيئة.
صلصة الباربيكيو
في حين أنكم قد تربطون هذه الصلصة تلقائياً بالأطباق البروتينية كالدجاج، إلّا أنها قد تكون مشبّعة بالسكر. إذا رغبتم في التلذّذ بالنكهة من دون ضرر السكر، يمكنكم مَرغ الصلصة بواسطة فرشاة على اللحم لامتصاصها من دون الحاجة إلى سكب كل الكمية عشوائياً أو غمس الطعام فيها. كذلك يمكنكم تحضيرها في المنزل لتفادي المواد الحافظة والسيطرة على كمية السكر التي تدخل في تركيبتها.
الفاصولياء المعلّبة
تُعتبر مصدراً جيداً للبروتينات النباتية وهي متعددة الاستخدام بحيث يمكن استعمالها بدلاً من لحم البقر لتحضير البرغر، أو إدخالها إلى وصفة البراونيز. غير أنّ المشكلة تكمن في أنّ العديد من الأنواع المعلّبة تحتوي سكريات مُضافة لا حاجة لها. الأفضل إذاً شراء الفاصولياء نيئة وطبخها في المنزل لمعرفة ماذا تأكلون تحديداً. أثناء تواجدكم في المتجر، راقبوا دائماً المُلصق الغذائي لاختيار المنتج الذي لا يحتوي السكر وفي الوقت ذاته يكون منخفض الصوديوم.
ألواح البروتينات والطاقة
تحظى ألواح الطاقة بشعبية واسعة خصوصاً أنّ بعضها قد يؤمّن 20 في المئة من الاحتياجات اليومية للفيتامينات والمعادن، جنباً إلى 20 غ من البروتينات. هذه الألواح يمكن أن تخدم الرياضيين المُحترفين الذين يحرقون مئات السعرات الحرارية يومياً، إلّا أنها لا تُفيد المستهلك العادي بالطريقة ذاتها خصوصاً عند استهلاكها كسناك بين الوجبات الرئيسية، بحيث قد تؤدي إلى ارتفاع غير صحّي في السكر جنباً إلى الإفراط في الكالوري.
في حال الإصرار على شراء هذه المنتجات، إحرصوا على ألّا يكون السكر أو الـ«Syrups» أو الشوكولا أو أي كلمة تنتهي بـ»أوز»، والتي ترمز إلى السكر، من بين المكوّنات الأربعة الأولى المدوّنة على المُلصق الغذائي. كذلك يمكنكم تحضير اللوح المُعزِّز للطاقة والبروتينات في المنزل، ما يسمح لكم بالتحكّم في المكوّنات وتفادي السكريات المُضافة.
الشاي المعبّأ
المشروبات المُحلّاة بالسكر، كالشاي، يكون ملصقها الغذائي غالباً مُخادعاً، إلّا أنها في الواقع تُعتبر من بين المساهمين الرئيسيين في زيادة مجموع السكر. حتى الاستهلاك المُنخفض أو المعتدل لهذه السوائل المُحلّاة يعزّز احتمال التعرّض للالتهاب، ويُلحق الضرر في طريقة أيض السكر والدهون.
بيّنت الدراسات قدرة السوائل الغنيّة بالسكر على تعزيز تراكم الدهون في الكبد عند مقارنتها بسوائل أخرى من الكربوهيدرات بالكمية ذاتها. في المرّة المُقبلة التي تشعرون فيها برغبة في احتساء الشاي المُحلّى، ضعوه في كوبين وذوّبوا كل واحد بالكمية ذاتها من المياه الباردة. وبذلك فإنكم لن تحصلوا على كمية مُضاعفة فحسب، إنما أيضاً ستبدأون بطلب المذاق الحلو بنسبة أقلّ تدريجاً.