كتب شربل الاشقر في صحيفة “الديار”:
لم تكن السنة الأولى من عهد الرئيس العماد ميشال عون سهلة عليه ولا على الحكومة ولا على المواطن. رغم الإنجازات، إلاّ أنّ المشاكل كانت كثيرة أهمها ملف النازحين السوريين الذي تخطى عددهم المليون ونصف. وملف الكهرباء وقطع الحساب…
أيضاً وأيضاً إحدى المشاكل التي يواجهها العهد هي عدم تجانس وتضامن الحكومة التي تشكلت نتيجة تسووية، فها هي على شفير الهاوية نتيجة الآراء والسياسات المتناقضة بين مكوناتها.
يقول مصدر رفيع المستوى في معراب أنّ في الوقت الحالي استقالة وزراء القوات غير مطروحة لكن، كخيار، مطروح في حال إستمرار الصفقات والتهميش والفساد، لكن في الوقت الحاضر غير مطروح بانتظار أداء جديد للحكومة وإلاّ نحن ذاهبون حتماً إلى الإستقالة مع ما سيؤثر ذلك على ميثاقية الحكومة.
ويتابع المصدر نحن لا نتهم أحد ولا نريد إفتعال سجال مع أحد لكن نريد الحفاظ على مبادئنا ألاّ وهي دولة قوية، عصرية، نحن نحكم على أداء الحكومة وحتى الآن الأداء غير مرضي.
ويتابع المصدر أنّ كل شي وارد بمعنى أنّ القوات ستحاول تغيير الأداء من الداخل لكن إذا لمسنا أننا لا نستطيع تغيير الأداء من داخل الحكومة فنحن ذاهبون حتماً إلى الإستقالة وستكون معارضتنا حتماً من خارج الحكومة ومنسجمة مع مبادئنا الوطنية، القوات تريد آلية عمل واضحة.
واشار المصدر الى ان وزراء القوات أظهروا عن مناقبية وعن حسن ادارة في وزاراتهم لدرجة ان اخصامنا في السياسة اشادوا بهم، ووزراؤنا يحاولون قدر المستطاع تحسين اداء الحكومة، ويقول المصدر أنّ الدكتور جعجع يولي أهمية كبيرة لعمل الحكومة ولوزرائه الذي يجتمع بهم بشكل شبه يومي وتدوم سهرة العمل حتى الثالثة فجراً.
أمّا عن موقف حزب الكتائب من إلغاء الضرائب فيوضح المصدر أنّ لا جدوى من طرح مواقف شعبوية دون تأمين البديل. سلسلة الرتب والرواتب حق مكتسب لأصحابها، وحزب الكتائب قدم طعن بالضرائب دون تأمين بديل ولولا تدارك كل من الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري لخطورة الأمر لكانت حصلت ثورة شعبية لم يسبق لها مثيل في لبنان. أمّا الـ 800 مليون دولار الذي تقاضاهم المصرف المركزي مقابل الهندسة المالية فذهبت لتثبيت سعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار.
أمّا في ملف الكهرباء فيتسائل المصدر عن سبب إلحاح الوزير سيزار أبي خليل على إبرام العقد مع «كارادينيز» بعد أن ردتهُ دائرة المناقصات 3 مرات؟ أليست هنالك حلول أفضل كبناء معامل على اليابسة حسب نظام الـPPP؟
أمّا عن الدائرة الإنتخابية الأولى في الشمال فستكون أم المعارك حيث أنّ المرشحين الثلاثة للإنتخابات الرئاسية المقبلة هم من هذه الدائرة يضيف المصدر، وبدأت الماكينات الانتخابية في هذه الدائرة تعمل بأقصى حد رغم أنّ حسب الترجيحات فسينال الدكتور جعجغ أعلى نسبة أصوات.
أمّا في دائرة الشوف وعاليه فأصبح شبه أكيد تحالف القوات – الاشتراكي أو ربما حلف رباعي القوات – التيار – المستقبل – الاشتراكي.
أمّا في ما يختص بالنازحين السوريين فيقول المصدر: نحن نقول أنّ النظام السوري لا يفيد في حل هذه المشكلة رغم أن الرئيس بشار الأسد هو الرئيس الشرعي لسوريا لكن أغلبية النازحين السوريين يخشون العودة إلى سوريا خوفاً من الانتقام.
لذلك على الأمم المتحدة أنّ تؤمن مناطق آمنة يعود إليها النازحون من لبنان والأردن وتركيا، خاصة من لبنان حيث باتوا يشكلون ثلث الشعب اللبناني وهذا الآخير لم يعد يستطيع تحمّل هذا العبء الكبير اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً.