أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان القمة السنوية الرابعة لمؤسسة (IDC)Defense of Christians In في واشنطن قد اظهرت عبر المداخلات واللقاءات العامة مع عدد من النواب، أهمية الوجود المسيحي وقيمته في بلدان الشرق الأوسط، وضرورة تجاوز الصعوبات والمحن التي خلفتها الحروب الدائرة في العراق وسوريا وفلسطين وسواها، بما فيها من إعتداءات على المسيحيين واضطهادات وإبادات “بالتقسيط” كما يسميها قداسة البابا فرنسيس”.
الراعي، وخلال ترأسه قداسا في ولاية بوسطن، دعا لإنهاء الحروب في بلدان الشرق الأوسط وحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية والسياسية، وإحلال سلام عادل وشامل ودائم، وإعادة جميع اللاجئين والنازحين والمخطوفين إلى أراضيهم وأوطانهم بكل حقوق المواطنة.
واضاف الراعي: “نحن كموارنة ومسيحيين من الشرق الاوسط مدعوون لنغني المجتمع الأميركي، الذي استقبلنا من جيل إلى جيل، بتراثنا الروحي الليتورجي والاجتماعي. ولهذا السبب، ننشئ أبرشيات ورعايا ورهبانيات ومؤسسات نتعمق فيها بتراثاتنا، لكي نساهم في حياة الكنيسة الأميركية ورسالتها، وفي نمو المجتمع الأميركي بقيمنا”، مضيفا “كما أننا نحن المسيحيين في الشرق الأوسط مدعوون لنغني مجتمعاتنا العربية، الإسلامية وسواها، فإن القمة السنوية الرابعة لـIDC كشفت قيمة الوجود المسيحي في العالم العربي”.