كشفت مصادر فلسطينية داخل “عين الحلوة” لصحيفة “السياسة” الكويتية، إلى أنه من غير المستبعد تكرار عمليات خروج المطلوبين من المخيم بعد خروج المطلوب للعدالة شادي المولوي من مخيم “عين الحلوة”، بعدما أصبح هؤلاء عبئاً على كاهل أبنائه، فكان لا بد من التخلص منهم، وإخراجهم منه، وهذا بالتأكيد لن يزعج السلطات اللبنانية التي ستتحرر أيضاً من أعباء هؤلاء وإن كانوا على لوائح الاعتقال.
وفي هذا الإطار، قال القيادي الفلسطيني في مخيم “عين الحلوة” اللواء منير المقدح لـ”السياسة”، “إننا كقوى فلسطينية ندعم حل قضية المطلوبين في المخيم ونصر على عدم بقاء أي مطلوب داخله، فهناك من سلّم نفسه للدولة وهناك من غادر المناطق التي كان متواجداً فيها”، لافتاً إلى أن المطلوبين للعدالة عندما دخلوا المخيم لم يستأذنوا أحداً وعندما غادروه لم يستأذنوا أحداً أيضاً.
وأضاف إن “المطلوبين متوارون داخل المخيم، وخاصة المولوي الذي كان في منطقة خارج نطاقنا، وأعني منطقة التعمير-الطوارئ”.
وشدد على أنه آن الأوان لكي ترتاح المخيمات الفلسطينية، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجان من القوى السياسية، في إطار تنظيف المخيم من المطلوبين، وهناك تواصل مع السلطات اللبنانية، واصفاً اللقاء الذي عقد بين الفصائل الفلسطينية والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بـ”الإيجابي جداً”.
وأشار إلى أن “التنسيق قائم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وخاصة مؤسسة الجيش وهناك تواصل دائم حول كل التفاصيل الأمنية، وهذا ما مكننا من المحافظة على المخيمات والتصدي لأي عمل أمني يستهدف البلد، كما تمكنا من المحافظة على علاقة إيجابية بيننا وبين أشقائنا اللبنانيين”، مشدداً على أن المخيمات الفلسطينية ستشهد ضبطاً أمنياً بشكلٍ أوسع، من خلال تدابير وإجراءات نوعية.