وصل إلى فلسطين وفد من المتضامنين البريطانيين، الذين ساروا على الأقدام 174 يوماً (حوالي 6 أشهر)، من بريطانيا إلى القدس المحتلة، وذلك للاعتذار عن وعد بلفور الذي منح أراضي لليهود، في ذكراه المئوية.
كما انطلقوا في مسيرتهم رفضاً للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية. هذا في الوقت الذي هددت الحكومة الفلسطينية باللجوء إلى المحاكم الدولية لمقاضاة بريطانيا إن هي أصرت على الاحتفال بهذه المناسبة وعدم الاعتذار للفلسطينيين.
وكريس، أحد المتضامنين، سار على قدميه، قاطعاً آلاف الكيلو مترات (حوالي 3 آلاف)، عبر 11 بلداً وصولاً إلى فلسطين المحتلة، برفقة مجموعة من المتضامنين البريطانيين، معلنين براءتهم من الوعد الذي قطعه وزير خارجيتهم آرثر لفور، قبل مئة عام لليهود، وذلك بمنحهم هذه البلاد، لإقامة إسرائيل عليها .
وتجول المتضامنون البريطانيون الذين زاد عددهم على المئة برفقة فلسطينيين عبر القرى والأرياف وشاهدوا بأعينهم المستوطنات الإسرائيلية وهي تبتلع الأراضي.
وشرح إلياس دعيس، من أمانة الأراضي المقدسة، كيف يقومون على مدار العام بإحضار مجموعات مشابهة وتعريفها على آثار الاحتلال.
أما الأطفال في القرى، فقد لوحوا للبريطانيين بسعادة وترحاب، و لكن الجميع متفقون على رفض موقف الحكومة البريطانية، التي تُصر على الاحتفال بوعد وزير خارجيتها بلفور، والذي كان قد حكم على أرض وشعب بالمعاناة لمدة مئة عام مستمرة ليومنا هذا.
وقد يُترجم هذا الرفض إلى ملاحقة قانونية تفكر السلطة الفلسطينية بالقيام بها ضد الحكومة البريطانية.