عقب خطابه الوداعي كرئيس لإقليم كردستان، حيث دعا مسعود بارزاني إلى حوار جدي مع بغداد، معتبراً أن الحوار كان ولا يزال الخيار الأول للإقليم، تلاحقت التطورات في الإقليم، إذ أقدم موالون لبارزاني على حرق مقري حركة التغيير وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في زاخو بمحافظة دهوك، انتقاماً لما اعتبروه تعاوناً مع بغداد.
ورفعت حكومة إقليم كردستان حال التأهب بين أجهزتها الأمنية ودعت لإجهاض أية مساع تحاول نشر الفتنة، حيث أصدر مجلس أمن الإقليم بياناً طالب فيه المواطنين بالمحافظة على الهدوء، وحذر من استغلال الأوضاع لنشر الفتنة والاضطراب، فيما حاول محتجون ليلة أمس الأحد اقتحام البرلمان الكردستاني في أربيل.
فيما يفتح تنحي بارزاني الباب لإعادة المياه إلى مجاريها مع بغداد، وذلك عقب توترها منذ استفتاء الانفصال، وما تلاه من نشر للقوات العسكرية في كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها.
ومن المتوقع أن يلعب برلمان الإقليم الذي كان شبه معطل دورا أكبر، لاسيما بعد المطالب بتثبيت النظام البرلماني، عوضاً عن الرئاسي والخطة التي وضعها بارزاني نفسه في رسالة للبرلمان، تطلب منه ملء فراغ السلطة، وترسم ملامح صلاحيات الرئيس، والتي وفقا لمصادر برلمانية ستوزع على السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية، فيما أجلت الانتخابات الرئاسية التي كان من المفترض أن تجرى مطلع نوفمبر لثمانية أشهر.
وبدوره طالب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بالسيطرة على المعابر الحدودية لإقليم كردستان، داعياً الأكراد لإعلان بطلان استفتائهم واحترام الدستور، وشدد على ضرورة أن تفرض السلطة الاتحادية سيطرتها على كامل العراق.
فيما عبر رئيس وزراء الإقليم نيجرفان بارزاني عن رغبته في الحوار مع بغداد، وذلك خلال اتصال أجراه مع وزير الخارجية البريطاني.