Site icon IMLebanon

الراعي: لبنان لا يستطيع ان يواصل رسالته إذا ظل غارقا بضيوفه

اشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى انه حدث البابا فرنسيس خلال زيارته روما، عن لبنان الذي استقبل بكل أخوة وكل تضامن لاجئين فلسطينيين ونازحين سوريين وسواهم، وأصبح عددهم أكثر من نصف سكان لبنان، مضيفًا: “قلت له إن هذا البلد لا يستطيع ان يواصل رسالته اذا ظل غارقا بضيوفه”.

الراعي قال من الصرح البطريركي بعد عوددته من زيارة راعوية قام بها لروما والولايات المتحدة الاميركية “كانت المحطة الاساسية في واشنطن حيث شاركنا في قمة مؤسسة الدفاع عن المسيحيين، وتركزت اعمال هذه القمة على قيمة حضور المسيحيين في هذا الشرق وضرورة وجودهم من اجل خير الشرق وكل البلدان العربية، وخصوصا أن المسيحيين في هذا المشرق منذ ألفي سنة، وقد بسطوا الثقافة المسيحية على كل الاراضي المشرقية قبل ظهور الاسلام بـ 600 سنة، ثم واصلوا حياتهم مع المسلمين 1300 سنة، ومن خلال كل الظروف الحلوة والمرة عشنا معا وبنينا الثقافة معا وبنينا الاعتدال والتعاون، ولذلك اليوم هذا الشرق الممزق بالحروب والنزاعات يحتاج الى الحضور المسيحي من أجل إنجيل الوحدة والسلام. وتوجت القمة بتكريس قرار القديس شربل في كاتردائية سانت باتريك في نيويورك مشاركة نيافة الكاردينال دولن الذي نحييه ونحيي ايضا السيد انطون الصحناوي الذي قدم هذا المزار”.

وأضاف: “نشكر الله لانه قاد خطواتنا، ونشكره على ابناء جاليتنا الذي يعيشون هناك وقلبهم هنا، وهذه الزيارات التي نقوم بها تهدف الى تقوية التضامن والترابط بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر، ونشكر جميع من التقيناهم من رجال دين وابناء الجالية وعلى رأسهم غبطة البطريرك يوحنا العاشر الذي التقيناه في قمة واشنطن وأمس في لقاء محبة، وأشكر بنوع خاص السيد انطون صحناوي الذي وضع بتصرفنا طائرته الخاصة خلال زيارتنا هذه، والسيد فيليب زياده لوضعه طائرة خاصة بتصرفنا. ونسأل الله ان يباركهما وعائلتيهما واعمالهما”.

وختم: “نعود الى لبنان بفرح ورجاء لأن هذا اللبناني الذي يعيش صعوبات المنطقة له قلوب نابضة في الولايات المتحدة الاميركية والبلدان التي نزورها، وهذا يعني اننا مدعوون الى الرجاء والصمود والثبات، متذكرين دائما ما قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني أن لبنان صاحب رسالة كبيرة في هذا المشرق”.