IMLebanon

“صداع” الاتصالات يهدد بتمرد “المستقبل” بقاعاً

برز «صداع» آخر للرئيس سعد الحريري قبل انطلاقه الى السعودية وهو يخشى من ظاهرة جديدة تشبه «انشقاق» الوزير اشرف ريفي في الشمال، ولكن هذه المرة في البقاع، وهو ابلغ الدائرة المحيطة به وخصوصا مدير مكتبه نادر الحريري بضرورة ايجاد حل سريع للازمة في وزارة الاتصالات، مع الحرص على عدم احراج الوزير جمال الجراح لكي لا يؤدي ذلك الى اخراجه، فالاخير بحسب اوساط بقاعية لصحيفة “الديار” «يمسك» رئيس الحكومة من «اليد» التي توجعه في هذا الملف، وبحسب الارقام الانتخابية «لماكينة» تيار المستقبل يحتل الجراح المرتبة الاولى في استطلاعات «التيار» الداخلية»، وبات اليوم بالنسبة الى «قاعدة» «التيار» في البقاع بمثابة «روبن هود» الذي يسد ثغرة غياب «الخدمات» المادية والعينية لتيار المستقبل ورئيس الحكومة في المنطقة، بسبب ازمة «شح» الاموال المستفحلة منذ سنوات. فالجراح منذ توليه المسؤولية قدم خدمات توظيفية للعشرات من الشبان «العاطلين عن العمل» كما انه على صلة وثيقة مع التيارات السنية المتشددة بعد سنوات من دوره الفاعل «كوسيط» موثوق لديها، وهو اليوم يشكل «غطاء» لكل «ايتام» «جبهة النصرة» على امتداد الساحة البقاعية، وهذا ما يمنحه الافضلية عند التيار «المعتدل» «وكذلك «المتطرف»..

ولان  الحريري لا يرغب «بنكسة» جديدة في توقيت غير مناسب عقد اجتماعا في بيت الوسط يوم الاحد، ضمه ومدير مكتبه إلى الوزير الجراح والمستشار نبيل يموت ومدير عام «اوجيرو»عماد كريدية، من أجل إيجاد تسوية بين الوزير والمدير العام. وعلم في هذا السياق ان الجراح كان غاضبا للغاية من ما اسماه عدم ادراك يموت وكريديه لفداحة ما ارتكباه على المستوى السياسي، ومدى الاضرار الفادحة التي ستلحق بتيار المستقبل، وكان لافتا بحسب الاوساط البقاعية ان الحريري كان حريصا على عدم اغضاب الجراح وتهدئة الامور، وذلك على عكس رغبة نادر الحريري الذي اعتبر ان تصرفات الجراح تجاوزت الحدود عندما وجه «سهامه» اليه شخصيا من خلال اجراءه المتهور اتجاه يموت…

ووفقا لتلك الاوساط، رمى الجراح «الكرة» في «ملعب» رئيس الحكومة بعد ان اصبحت القضية في عهدة مجلس شورى الدولة، الذي ينتظر اجابة عن سؤال حول عدم الأهلية التقنية لمستخدمي هيئة »أوجيرو« بتمديد الألياف البصرية، وتفسير سبب عدم تكليف «أوجيرو» بمد هذه الالياف، خصوصا ان الوزير طلب من كريدية الرد بإفادة  تؤكد عدم قدرة الهيئة على القيام بهذه الأعمال، ورفض كريدية هذا الطلب، وتوجه الوزير الى الحريري بالقول الان «شوف كيف بدك تحلها»؟؟؟

«اوجيرو»

وفي هذا السياق تؤكد مصادر في «اوجيرو» أنها «باشرت فعلاً بتنفيذ المشروع وأتمت أجزاء لا بأس بها منه، لكن الوزيراختار منح الشركات الخاصة أرباحا خيالية ما سيدر عليها مئات ملايين الدولارات على حساب خزينة الدولة،اما المراجعة التي تقدمت بها نقابة العاملين في «أوجيرو»، والاتحاد العمالي العام، امام مجلس شورى الدولة فهي بحسب تلك الاوساط ستتابع حتى إلغاء قرارات الوزير، اما اذا حصل عكس ذلك «فلكل حادث حديث»…