توقفت أوساط مطّلعة في بيروت عند إشارة الرئيس سعد الحريري الى «الوفاق كامل» مع القيادة السعودية حول استقرار لبنان وعروبته، باعتبارها تأكيدٌ أن مرحلة ما بعد زيارة الحريري للرياض ستكون محكومة بالحفاظ على التسوية السياسية التي تدخل اليوم عامها الثاني والتي تُعتبر الحكومة «حجر الزاوية» فيها، وأيضاً بالمزيد من تظهير التزام لبنان بنظام المصلحة العربية وعدم سقوطه في «الحضن» الإيراني انطلاقاً من «التفوّق» الذي يتمتّع به «حزب الله» في الداخل اللبناني.
كما اعتبرتْ الأوساط نفسُها لصحيفة “الراي” الكويتية أن السبهان أعطى بكلماته القليلة والمعبّرة مؤشراتٍ على مرحلة جديدة قاعدتها «الاتفاق على كثير من الأمور»، متوقّفة عند وصْفه الشعب اللبناني بـ «الصالح» وذلك بعد يومين من استغرابه «صمت الحكومة والشعب في لبنان» حيال «حزب الله» و«حربه» على المملكة. وذكّرت بأنه حتى بكلامه الذي فجّر فيه أكثر من «قنبلة» مساء الاثنين الماضي، أي عشية لقائه الحريري، وجّه رسائل واضحة بعدم وجود رغبة بـ «تطيير» الحكومة مع رسْمه «السقف الأعلى» لمقاربة المملكة موضوع «حزب الله».