IMLebanon

جريمة قتل الطفل مهند هزّت الضمير الإنساني

كتب مايز عبيد في “الجمهورية”:

بعدما عاشت عكار حالاً من الذهول إثر قتل الطفل مهند الخالدي، في ظلّ صدمة سيطرت على الأهالي وعلى الوالدة والوالد، قبضت دوريةً من مكتب حلبا في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أمس على المشتبه به المدعو محمود محمد كنعان الملقب بـ»السانس» بعد عمليات تحرّيات ومتابعة.وكان وفد موسّع مشترَك، ضمّ بلدية ومخاتير وفاعليات بلدتي فنيدق ومشمش، زار عائلة الطفل مهند الخالدي في خيمة العزاء الخاصة مواسياً، بدعوة من بلدية مشمش مسقط رأس الطفل الذي وُجد مقتولاً قبل أيام ومرميّاً في أحد براميل المياه في منطقة تل الزراعة – عكار.

واعتبر رئيس بلدية مشمش محمد عمر بركات أنّ «هذه الجريمة المأسوية ارتُكبت ضد الطفولة والبراءة، وكلّنا هنا اليوم ليس فقط لنُواسي آل الخالدي إنما لنقفَ وقفةً واحدة إلى جانب الطفولة البريئة، فمَن قتله هو مجرم سفّاح، وهو من الذين يعيثون فساداً في الأرض، ونطالب رئيس الجمهورية ورئيسَي مجلس النواب والحكومة بإعطاء التوجيهات للقضاء لإنزال العقاب اللازم بحق القاتل»، شاكراً «أهلنا من وجهاء وفاعليات فنيدق وبلديتها ومخاتيرها على الموقف المشرّف بالوقوف إلى جانب الضحية والبريء ضد الظالم المعتدي».

كذلك، أيّد رئيس بلدية فنيدق أحمد عبدو البعريني كل ما جاء على لسان بركات، مشدّداً على القضاء والأجهزة الأمنية إنهاء هذا الملف سريعاً ومعاقبة الجاني.

بدوره، قال عَم الطفل الشيخ سيف الدين الخالدي: «هذا مقام للبحث عن الطفولة، فالشاب القاتل مَن الذي ربّاه ومَن الذي ضحك له عندما كان يحمل سكيناً؟ مَن أعانه على ظلمه فأعطاه القوة والإصرار ليمثّل بهذه الجريمة؟ هناك خوفٌ كبير بعد الجريمة في المدرسة بدوامَيها اللبناني والسوري.

يجب تحديد المسؤوليات، والمطلوب بإسم الحضور وبإسم براءة الطفل والطفولة أن نقول لجميع المسؤولين والمعنيين: تعالوا نتعاون على كشف الجريمة والوصول إلى معاقبة المجرم».

أمّا مختار فنيدق علي إسماعيل، فاعتبر أنها «قضية كل ضمير حي، ونحن وجهاء وفاعليات فنيدق هنا اليوم مع أهلنا آل الخالدي من مشمش مطالبين في الإسراع بمعاقبة الجاني».

وكانت زوجة عم الطفل أشارت قبل القبض على القاتل إلى أنّ «المنطقة كلها تعيش حالة خوف من المدعو «سانس» المشتبه به بقتل الخالدي، فالجميع خائفون على أطفالهم ونسائهم إن لم يتمّ التوصّل إلى القبض عليه في أسرع وقت وكشف ملابسات القضية».