Site icon IMLebanon

من رمم الجسور بين التيار والاشتراكي؟

ذكرت صحيفة “الديار” ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم نجح في اذابة الجليد في العلاقة بين الرئيس ميشال عون ورئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط وايضاً بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر وانعكس ذلك على قواعد الطرفين في الجبل ومشاركة الحزب التقدمي الاشتراكي باستقبال الوزير باسيل في محطاته الشوفية، وتوجت بحضور النائب اكرم شهيب في احتفال معاصر الشوف ممثلاً النائب وليد جنبلاط وحصلت الزيارة دون اي توترات بين مناصري الطرفين.

وكشفت “الديار” ان اللواء ابراهيم تولى هذا الاخراج وانجاح زيارة باسيل الى الشوف وبشكل توافقي ودون اي تحديات وكانت التطورات الايجابية بدأت بزيارة وفد التيار الوطني الى كليمنصو، واستتبعت باعلان الاشتراكي مشاركته في استقبالات باسيل. لكن السؤال، هل يؤدي فتح صفحة جديدة بين الاشتراكي والتيار الوطني الحر الى تحالفات انتخابية.

مصادر الطرفيين الاشتراكي والتيار الوطني تؤكد ان هذا الامر لم يبحث وسابق لأوانه، لكن كل الاحتمالات واردة، والاشتراكي «ميال» الى تشكيل لائحة الاقوياء في الشوف – عاليه من الاشتراكي والعوني، والقواتي والمستقبل وارسلان، واعلن ذلك «صراحة»، لكن التيار يفضل «التريث» علما ان الاشتراكي ينطلق في ذلك من الحيثية الشعبية للتيار الوطني في الشوف وعاليه، والتحالف الانتخابي سيعزز استقرار الجبل والوطن.

وفي المعلومات ايضا، ان زيارة النائب وليد جنبلاط ونجله تيمور الى بعبدا اصبحت قريبة جداً، واشاد جنبلاط بزيارة باسيل المهمة الى الشوف واجرى مقابلة لأول مرة مع قناة OTV التابعة للتيار الوطني الحر، غازل فيها رئيس الجمهورية متحدثاً عن الانجازات التي حققها العهد.

وفي المعلومات، ان الطرفين العوني والجنبلاطي لديهما الرغبة في تحسين العلاقات وفتح صفحة جديدة تؤسس لعلاقة بين الرئيس عون وجنبلاط مغايرة كليا للمرحلة السابقة، حيث زيارات «بيك» المختارة الى بعبدا اقتصرت على زيارتين يتيمتين، حتى ان جنبلاط غاب عن استقبال الرئيس عون في قصره الصيفي في بيت الدين، لكن «الماضي مضى» حسب الطرفين وهناك بوادر ايجابية في سقف العلاقة وتطويرها، وهذا ما يتولاه اللواء ابراهيم حيث لاقاه الطرفان العوني والاشتراكي الى منتصف الطريق لانجاح جهوده، علماً ان الاشهر الماضية شهدت توترات بين مناصري الطرفين في قرى الجبل عالجتها القوى الأمنية بكل هدوء وارتفع منسوب التوتر بعد زيارة الوزير باسيل الى رشميا، وخطابه عن عدم انجاز المصالحة حتى الان ولاقى ذلك ردوداً اشتراكية ودرزية عنيفة، دخل على اثرها اللواء ابراهيم على «الخط» وعالج الامور وسحب «فتيل» التوترات وفتح «دفرسوارا» في العلاقة، ستنعكس ايجابياً على مناطق الجبل وتسمح ايضاً في حال لم يتحقق التحالف الانتخابي الى اجراء الاستحقاق بكل هدوء ودون تشنجات.