نشرت السلطات الأميركية الأربعاء أحدث دفعة من الوثائق التي جُلبت من منزل أسامة بن لادن، زعيم القاعدة، الذي قتل فيه في باكستان.
وبين الوثائق واحدة من 19 صفحة تحتوي على “تقييم” لعلاقة الجماعة مع إيران. ويوضح كاتب الوثيقة، وهو “من القيادات” أن إيران عرضت على تنظيم القاعدة “كل ما يلزم،” بما في ذلك “المال والسلاح” و”التدرّب في معسكرات “حزب الله” في لبنان، مقابل ضرب المصالح الأميركية في السعودية والخليج”.
وسهلت الاستخبارات الإيرانية سفر بعض عناصر القاعدة بتأشيرات الدخول، بينما كانت تؤوي الآخرين. فساعدت أبو حفص الموريتاني، قبل 11 أيلول، على إيجاد ملاذ آمن لرفاقه داخل إيران.
وأوضح الكاتب أن القاعدة ليست في حرب مع إيران وأن بعض “المصالح تتقاطع،” وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بأنه “عدو أميركا”.
كما تضمنت الوثائق المنشورة مقطع فيديو لزفاف حمزة، نجل أسامة بن لادن، المرجح أن يكون أقيم في إيران.
ورغم خلافات بين القاعدة وإيران أظهرت الوثائق بعضاً منها، إلا أن زعيم التنظيم أسامة بن لادن حذر رفاقه من “تهديد إيران”. وفي رسالة نشرت في وقت سابق، وصف بن لادن إيران بأنها “الشريان الرئيسي للأموال، والموظفين، والاتصالات”، لتنظيم القاعدة. من جانبها، وعلى الرغم من بعض الخلافات، واصلت إيران تقديم الدعم اللازم لعمليات القاعدة.
ومنذ تموز 2011، استهدفت وزارة الخزانة الأميركية أكثر من مرة “شرايين تمويل ودعم القاعدة” داخل إيران. ويرجح أنه لا يزال هناك المزيد من “الكشوفات” عن علاقة تنظيم القاعدة بإيران.