أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انه سيلبي الدعوة لزيارة السعودية بعد اسبوعين من اليوم.
الراعي، وفي حديث للـlbci ضمن برنامج “كلام الناس” اشار الى انه “سبق له ان تلقى دعوة من الملك المغفور له عبدالله في العام 2013 ولكنّها لم تتمّ لأسباب عديدة واليوم سنحت الفرصة للزيارة من جديد”، وقال: “لم توضع علينا شروط في زيارة المملكة العربية السعودية وهذا الامر لم يحصل قط في أي بلد، ودوري ليس سياسياً بل راعوي والكل يعرف من هو البطريرك الماروني”.
وعن سلاح “حزب الله”، قال الراعي: “لا يمكن الكلام عن حزب الله بمعزل عما يحصل في كل المنطقة، هناك قضايا اقليمية ودولية ترتبط بموضوع حزب الله ولا يمكن حلّه فقط في لبنان بل في سياقه الدولي والاقليمي”، معتبرا انه “لا يمكن تجاهل دور حزب الله وايران في لبنان وتأثيرهما في الواقع السياسي اللبناني ولكن علينا بناء دولتنا”.
وأضاف: “قضية حزب الله وسلاحه لا تحلّ مع قضية الشرق الاوسط … الاسرة العربية لها دور والاسرة الدولية لها ايضاً دور في الموضوع، سنجد الحلول مع المعنيين في قضية سلاح حزب الله، ولا يمكن ربط حل هذه المسألة بسلاح الحزب لان الامور ستطول الى ما لا نهاية”.
وعن موضوع السماح للبنانيين بزيارة الحج الى القدس قال: “القدس تعني لنا كمسيحيين كثيرا واكيد سنتناولها بكلامنا مع السلطات السعودية، فلا يجب حرمان الناس من حقهم الطبيعي”، مضيفا “في اليوم الذي ذهبت فيه الى القدس ذهبت للقاء البابا الذي يزور رعيّتي التي أنا مسؤول عنها في القدس، ذهبت الى القدس وعدت ولم ألتق بأي أحد ولم أقم بأي نشاط سياسي بل كانت زيارتي لرعيتي”.
وشدد الراعي على ان “آخر بلد نسمح له الاتفاق مع اسرائيل هو لبنان لأنه يحمل وزر وثقل كل الدول العربية، وآخر بلد يوقّع سلام مع اسرائيل هو لبنان”، مشيرا الى ان العنصر السياسي طاغي على موضوع الزيارة الى الاراضي المقدسّة في القدس ولهذا فلن يحصل هذا الامر في لبنان”.
ورأى ان زيارة الامكان المقدسة هو حق من حقوق الانسان والقدس تعني المسيحيين ولكن لا يمكننا زيارتها للاعتبارات السياسية التي تغلب في هذا الملف، وسأل: “اليس من حقّ اللبنانيين المبعدين قسراً الى اسرائيل أن يعودوا الى ديارهم أليس أشرف من أن يربى أبناء الوطن في اسرائيل؟”
وعن ملف النزوح السوري، اعتبر الراعي ان النازحين السوريين يشكلون اخطاراً بيئية وسياسية وأمنية على لبنان، وقال: “لا نريد ان يعيش النازح السوري في الخيم أو “تحت الدرج” بل يجب أن يعيش في أرضه بكل كرامة، يجب أن يعود النازحون الى أرضهم تفادياً للمشاكل الداخلية في لبنان، لا يجب ان يكون لبنان ضحية المجتمع الدولي ولا يجب أن يدفع لبنان ثمن النزوح السوري وحيداً”.
وعن التعيينات الادارية، أبدى الراعي ثقته بالقضاء قائلا: “عندي ثقة بالقضاء ولكن السياسيين لا يلتزمون ولا يطبّقون مقررات القضاء، لم اتابع كل تفاصيل التعيينات القضائية ولكن بعض الاسماء جيدّة في مكانها”.
ولفت الى ان قيمة لبنان هي التعددية السياسية والادارية، ولا يجب ان نختار من طائفة واحدة او من لون واحد، معتبرا انه “لا يمكن بناء البلد هكذا واذا خسر لبنان تعدديته يخسر بذلك ميزته”.
ودعا الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري لمراعاة التوازنات في التعيينات وليس فقط من المحازبين، فهناك أشخاص كفوئين من غير الاحزاب.
وعن الانتخابات النيابية، قال: “ان الحكومة الحيادية التي تشرف على الانتخابات هي حلم وأمر مثالي يتحقق في لبنان”.