شدد رئيس الوزراء اللبناني السابق رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة على أن «لبنان لا تمثله مجموعة حزبية»، مؤكداً ان «ما جرى في قضية (خلية العبدلي) أمر مرفوض، فالكويت التي وقفت مع لبنان ودعمته دائماً، من غير المقبول أن يقابلها لبنان وعبر مجموعة لا تعبر عن وجه اللبنانيين، بأن تقوم بالتدخل في الشؤون الداخلية للكويت، ولا بد لأي طرف في لبنان يقوم بعمل مماثل أن يتراجع عنه”.
وفيما أعرب السنيورة في تصريح لصحيفة «الراي» الكويتية عن أمله في أن ينجح الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي يزور الكويت بعد غد في أن «ينقل الصورة الصحيحة عن لبنان الذي لا تمثله مجموعة حزبية»، أكد ان «تدخل (حزب الله) في سورية وفي مناطق أخرى من العالم العربي يخلق أجواء غير ملائمة ومخاطر كبيرة”.
وقال السنيورة: «آمل أن ينجح الرئيس عون في التعبير عن الصورة الحقيقية للبنان، الذي يرغب بالعيش مع إخوانه والتعاون معهم، ولا يكون في موضع يكون فيه عدائياً لإخوانه العرب»، مضيفاً «أعتقد أن على الرئيس عون أن يعطي الصورة الصحيحة بأن هناك مسافة بين الدولة وبين الأحزاب في لبنان، ليعيد إلى الدولة حيادها ووضعها وتمكنها من التعامل مع اشقائها ومع العالم، خصوصاً في ظل المخاطر التي يشهدها العالم العربي والعالم».
وأضاف: «في ما يختص بوجود (حزب الله) وتدخله في سورية وفي مناطق أخرى من العالم العربي، هذا الأمر يخلق أجواء غير ملائمة، ولا بد للبنان أن يدرك أن له مصلحة حقيقية في التعاون بينه وبين أشقائه”.
وتابع: «نحن نشكو من وجود العدو الإسرائيلي، ولكن يجب أن نعيد للدولة اللبنانية حضورها وصدقيتها في التعامل مع مواطنيها ومع العالم لاسيما العالم العربي، وآمل أن تكون زيارة الرئيس عون إلى الكويت فاتحة خير وان يعطي الصورة الصحيحة، وان لبنان لا تمثله مجموعة حزبية، وان لبنان يضم كل هذه الأطراف».
وأكد السنيورة أن «ما جرى في قضية (خلية العبدلي) أمر مرفوض، ولبنان لطالما كان إلى جانب أشقائه ويعطي الصورة في الحفاظ على الدول العربية والأمن والأمان والنظام فيها، وبالتالي فإن أي عمل يقوم به أي طرف في لبنان يجب أن يتراجع عنه»، مضيفاً «الكويت وقفت مع لبنان ودعمته دائماً، ومن غير المقبول أن يقابلها لبنان وعبر مجموعة لا تعبر عن وجه اللبنانيين بالتدخل في الشؤون الداخلية للكويت أو أي بلد عربي».