أكد الرئيس نجيب ميقاتي”ان الخلافات العلنية بين مكونات الحكومة تندرج تحت سقف تغطية التخبط الذي تعانيه على مستوى ادارة الشؤون العامة والمناقصات وعدم وضوح ما سيؤول اليه موضوع قانون الانتخابات، ما يدفع الناس الى التشكيك بالأسباب الحقيقية لتلك الخلافات”.
ميقاتي، أمام زواره في طرابلس قال: “في خضم السجالات العلنية بين اعضاء الحكومة، وبغض النظر عن الاسباب المصلحية والانية الكامنة وراءها، سمعنا من بعض الوزراء كلاما مفاده رفض التطاول على الدولة واداراتها ومؤسساتها، على امل أن يشكل هذا الكلام بداية صحوة لما كنا قد حذرنا منه مرارا من محاولات البعض الهيمنة والتسلط تحت حجج واهية، لا تخدم منطق الدولة ولا العيش المشترك الواحد”.
وحذر ميقاتي الجميع من محاولات الالغاء او الاستئثار او المس بميزات هذا الوطن القائمة على التعددية والتنوع الثقافي والسياسي والديني، وبالرغم من بعض التشوهات التي اصابت هذا النظام فإننا لا نزال نرى فيه اطارا صالحا للحفاظ على منطق الدولة ومؤسساتها والتي تستمد شرعيتها من ارادة المواطنين ايا تكن انتماءاتهم”، مشددا على أن نهج الاقصاء والاختزال الذي يسعى البعض لتعميمه هو نفسه كان يشكو منه في السابق ولا مصلحة له في اعادة تكرير تجارب يعرف مسبقا نتائجها، فلا احد سيخلد في السلطة”.