لفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى أنّ الرئيس سعد الحريري ينفذ ما يقوله ولي العهد السعودي الذي بدوره ينفذ ما يمليه الرئيس الأميركي عليه.
شمخاني، وفي تصريح لقناة “الميادين”، إعتبر أنّ “الحريري فعل ما يفعله محمد بن سلمان تماماً، مشيراً إلى أنّ “ما يقوله ترامب لبن سلمان ينقله بن سلمان إلى الحريري وعلى الحريري تنفيذ الأوامر حرفياً”.
ولفت إلى أنّ “الحريري وبن سلمان وترامب ونتانياهو لهم مطلب واحد هو أن تقود أميركا شعوب المنطقة وإيران لا تقبل ذلك”.
وأوضح شمخاني أنّه وعلى الرغم من التصعيد السعودي إلا أنّه “ليس هناك أيّ مبرر لاندلاع حرب إقليمية خاصة وأنّ الحرب لن تثمر إلّا عن خراب ودمار كل المنطقة”، مضيفاً أنّ “استقالة الحريري جزء من مخطط يحاك ضد الشعوب الحرة”.
واعتبر أنّ الاستقالة تؤكد “فشل” الذين خططوا لزعزعة استقرار المنطقة، وهي تلي “هزيمة مشروعهم” في إقليم كردستان.
من جهته، قال اللواء رحيم صفوي، كبير المستشارين العسكريين للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية آيه الله علي خامنئي، في تصريح لـ”الميادين”، إنّ استقالة الحريري مؤامرة أميركية جديدة بالتعاون مع السعودية لزعزعة استقرار المنطقة.
واضاف صفوي: “الشعب اللبناني الفطن ورئيس جمهورية لبنان والحكومة اللبنانية والسيد حسن نصر الله سيهزمون هذه المؤامرة المتمثلة باستقالة الحريري”.
وأشار صفوي إلى أنّ منطقة غرب آسيا تمر بمرحلة “جيوبولوتيكية عابرة”، لكنّها ستبقى محل اهتمام القوى العالمية العظمى خلال السنوات القادمة، مضيفاً أنّ أميركا وبعدما تلقت الهزائم في تحقيق أهدافها السياسية العسكرية للهيمنة على غرب آسيا تحاول الآن زعزعة استقرار المنطقة من خلال استقالة الحريري.