أشارت الوكالة “المركزية”، الى أنه منذ “عاصفة الاستقالة” التي هبّت من السعودية السبت الفائت باعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته بعد عام و4 ايام على عهد الرئيس ميشال عون، وبالتالي اعلانه الرسمي الخروج من التسوية التي ظللت المشهد الداخلي طوال عام بعدما حصدت غلالاً سياسية وامنية ومؤسساتية كانت غائبة لسنوات، فُتح باب التساؤلات الداخلية على مصراعيه حول مصير البلد وهوية المرحلة المقبلة اضافةً الى مسائل عدة لن تكون بمنأى عن تداعيات العاصفة.
ومن هذه المسائل، زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى السعودية التي وصفها القائم بالاعمال في السفارة السعودية وليد البخاري بـ”التاريخية” اثناء تسليمه الدعوة في بكركي الاسبوع الفائت. فهل الزيارة الاولى لرأس الكنيسة المارونية لا تزال قائمة على رغم “عاصفة الاستقالة” التي لا يبدو انها ستهدأ قريباً، خصوصاً ان “البعض” قد يستغلّها لوضعها في اطار الصراع السياسي القائم في المنطقة، وان الراعي بزيارته المملكة في هذا الوقت ولقائه الملك سلمان وولي العهد قد تُفسّر بانه مؤيّد للمحور الذي تقوده السعودية ضد ايران واذرعها العسكرية في المنطقة اي “حزب الله”؟
حتى الان لا تبديل في موعد زيارة سيّد بكركي الى المملكة المُقررة الاثنين المقبل 13 الجاري وفق معلومات “المركزية”، والتي يُرافقه فيها مطران واحد اضافةً الى وفد اعلامي”، واشارت مصادر في بكركي لـ”المركزية” الى “ان اي قرار في امكان العدول عنها في الايام المقبلة يقرره البطريرك نفسه، وبحسب تطورات المرحلة التي يكتنفها الغموض”.