عاد مئات المدنيين إلى حي المشلب أحد أحياء مدينة الرقة السورية، بعد الانتهاء من نزع الألغام منه، ضمن أول دفعة من السكان العائدين إلى المدينة بعد طرد تنظيم داعش منها.
وأعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية عن بدء مرحلة جديدة لتأهيل المدينة وإعادة سكانها إليها.
وكان حي المشلب أول حي سيطرت عليه قوات سوريا الديموقراطية في الرقة بدعم من التحالف الدولي.
فيما أعلنت لجنة إعادة الإعمار في مجلس الرقة المدني أنها أرسلت آخر دفعة من آليات إزالة الأنقاض التي تسلمتها من التحالف، إلى حي المشلب لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية سيطرتها، في 17 تشرين الاول، بشكل كامل على مدينة الرقة التي كانت تعد المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا.
وشكلت تلك السيطرة نكسة كبرى للتنظيم الذي مني في الأشهر الأخيرة بسلسلة خسائر ميدانية في سوريا والعراق المجاور، أدت إلى تقلص مساحة “خلافته الإسلامية” المزعومة والتي أعلنها في البلدين منذ العام 2014.
وكان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، طلال سلو، قد أعلن في الـ 20 من تشرين الاول المنقضي، رسمياً تحرير الرقة من داعش، وقال إنه سيتم تسليم إدارة الرقة إلى المجلس الأمني للمدينة، مشيداً بما وصفه بـالنصر التاريخي” الذي تحقق بعد دحر داعش.
وأضاف خلال كلمة له من قلب الرقة، أن محافظة الرقة، بما فيها المدينة وريفها، ستكون جزءا من سوريا “لا مركزية اتحادية”. وقال “نتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية، ونؤكد أن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا ديموقراطية لا مركزية اتحادية يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم”.