IMLebanon

إحذروا العوامل المُضرّة بحرق الكالوري 

كتبت سينتيا عوّاد في “الجمهورية”:

إذا أردتم الحفاظ على معدّل أيض مرتفع، من المهمّ أن تحرصوا على توفير ساعات كافية من النوم والرياضة، وشرب كمية جيّدة من المياه، والتقيّد بغذاء غنيّ بالفاكهة والخضار واللحوم الجيّدة والدهون الصحّية. لكنّ هناك عوامل أخرى يمكن أن تحطّم سرعة حرقكم للكالوري، ما هي؟إذا كنتم تسعون للحصول على أيض أسرع، إعلموا أولاً أنّ هناك حواجز عديدة يجب تفاديها لضمان عدم القيام بأيِّ ضرر غير مقصود في وظيفته، وتحديداً:

الوجبات السريعة

أي كالوريهات إضافية قد تؤدي إلى زيادة الوزن، ولكنّ الوجبات السريعة تحديداً تتطلّب طاقةً أقلّ بكثير من الجسم لمعالجة الطعام وتفكيكه مقارنةً بالكربوهيدرات المعقّدة أو البروتينات.

هضم هذه الأنواع من المأكولات يحدث بسرعة كبيرة تدفعكم إلى الشعور بجوع قريب، أو الخمول بسبب تحطّم السكر، أو النفخة نتيجة كثرة الصوديوم. ناهيك عن أنّ اختيار الوجبات السريعة قد يؤثر أيضاً في معدل أيض الشخص عندما يكون في وضعيّة الجلوس والراحة.

الكتلة العضلية

أظهرت مجموعة أبحاث أنّ ارتفاع الكتلة العضلية بنحو 2 كلغ عن طريق تمارين القوّة والتحمّل قد يزيد معدل الأيض عند الاستراحة بنحو 50 سعرة حرارية في اليوم. وبالمثل، فإنّ إهمال الكتلة العضلية يُبطئ الأيض، وهو ما يحصل مع التقدّم في العمر أو عدم القيام بأيّ حركة.

العمر

مع التقدّم في العمر، يبطؤ الأيض بشكل عام ليس فقط نتيجة خسارة أنسجة العضلات، إنما أيضاً بسبب التغيّرات الهرمونية والعصبية. كلما كبرتم في السنّ، أصبح من المهمّ أكثر أن تمارسوا الرياضة وتتحلّوا بالوعي إزاء الأطعمة التي تستهلكونها حفاظاً على صحّتكم خلال الأعوام المقبلة.

حجم الجسم

أصحاب الأجسام الكبيرة يميلون إلى امتلاك معدل أيض أعلى لأنّ أعضاءهم الداخلية تكون عادةً أكبر ويحتفظون بحجم سائل أعلى. أمّا أصحاب القامة الطويلة فلديهم سطح جلد أكبر، ما يعني أنّ أجسامهم قد تحتاج إلى العمل أكثر حفاظاً على درجة حرارة ثابتة.

الجنس

بما أنّ جسم الرجل يكون عادةً أضخم من المرأة ويملك كتلة عضلات أكثر، يعني إذاً أنه يتمتّع عموماً بمعدل أيض أسرع.

الجينات

يمكن للعوامل الجينية أن تلعب دوراً في تحديد ما إذا كان الأيض لديكم أسرع أو أبطأ، كما أنّ بعض الاضطرابات الجينية قد يؤثر أيضاً في عملية حرق الكالوري. صحيح أنه لا يمكن تغيير ما هو جيني، غير أنّ التمسّك بالغذاء الصحّي والرياضة قد يساعد على تعزيز هذا الإجراء.

النشاط البدني

الحركة المنتظمة ترفع الكتلة العضلية وتشجّع الجسم على حرق الكالوري بوتيرة أسرع، حتى عند الاستراحة. إعلموا أنّ مزيجاً من تمارين الكارديو وحمل الأثقال سيسمح لكم بحرق الكالوري بمعدل ثابت ويبني العضلات في الوقت ذاته، الأمر الذي سيعزّز فرص خسارة الوزن عند دمجه مع الغذاء المتوازن والمليء بالمغذّيات.

العوامل الهرمونية

عدم توازن الهرمونات الناتج من بعض المشكلات، كقصور الغدّة الدرقية أو فرطها، يمكن أن يُبطئ الأيض أو يسرّعه على التوالي. في حال الشكّ بوجود خلل في الغدّة، تحدّثوا إلى طبيبكم لإجراء تشخيص دقيق. يمكن إدارة هذه الاضطرابات بواسطة الأدوية، والتعديلات الغذائية، والجراحة.

والبيئية

يمكن للحرارة أن تلعب دوراً كبيراً عندما يتعلّق الأمر بسرعة الأيض. أثناء التعرّض للحرّ أو البرد الشديد، فإنّ الجسم عليه العمل أكثر للحفاظ على درجة حرارته الطبيعية، وهذا الأمر بدوره يرفع معدّل الأيض.

بعض الأدوية

يمكن للكافيين والنيكوتين رفع معدّل الأيض، في حين أنّ بعض العقاقير كمضادات الكآبة والمنشطات قد يساهم في زيادة الوزن بغضّ النظر عن المأكولات المستهلَكة. إذا كنتم تخططون لبدء تناول عقاقير جديدة، إحرصوا أوّلاً على استشارة الطبيب للبحث عن الانعكاسات السلبية المحتمَلة، ورصد أيّ تفاعلات مع غذائكم وأدوية أخرى.