في إدانة جديدة للنظام السوري حمّلت آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية النظام السوري مسؤولية تنفيذ الهجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في إدلب في نيسان العام الحالي والذي أودى بحياة المئات من المدنيين، معظمهم من الأطفال.
وخلال إحاطة مجلس الأمن بنتائج تقريرها، استعرض رئيس اللجنة المستقلة أسلوب عملها وعدَد الشهود والخبراء الذين استجوبتهم إضافة إلى آلاف الأشرطة والتسجيلات والصور التي تم تحليلها لتخلص بعدها إلى تحميل النظام مسؤولية الهجوم على خان شيخون من دون أي التباس على حد قوله.
ووجدت التحقيقات أن الهجوم ناجم عن قصف جوي نظرا لحجم وطبيعة الأضرار التي أحدثها ومساحة انتشاره الكبيرة وأن عينات السارين التي أخذت من الموقع تتطابق مع مخزونات النظام التي سلمها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سابقا، فيما لم تتمكن اللجنة من التأكد من أن الطائرة التي نفّذت القصف قد أقلعت من قاعدة الشعيرات أو غيرها ولم تسم أي جهة أو شخصية داخل النظام.
وطالبت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا بتمديد عمل الآلية, وذلك لـضمان تحديد هوية المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية ومحاسبتهم.
أما روسيا فرفضت نتائج التقرير ووصفتها بالمؤسفة مشيرة إلى أن التحقيقات تضمنت تناقضات وثغرات عديدة وأنها اعتمدت أدلّة غير كافية.
وطالب نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة بضرورة إعادة بناء نظام عمل الآلية المشتركة جذريا، وإلا ستبقى أداة عمياء لمحاسبة السلطات السورية على حد قوله.