أشارت صحيفة “القبس” الكويتية، إلى أن الضجيج الذي يسود حول إستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وإقامته الجبرية في المملكة العربية السعودية ، نقضته الوقائع الميدانية. فغداة لقائه أمس الاول في الرياض الملك سلمان بن عبد العزيز ، انتقل الرئيس الحريري امس الى أبو ظبي حيث التقى ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، وتم عرض العلاقات الأخوية والاوضاع والتطورات في لبنان ، ثم عاد الى الرياض …
وفي وقت أكد رئيس “كتلة المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة انه على تواصل مع الرئيس الحريري ، وقد اجرى اخر اتصال به مساء امس الاول، مؤكدا ان الاولوية اليوم لعودته، يشهد لبنان الرسمي أوسع استنفار للدولة بأركانها ومسؤوليها وقياداتها السياسية لحصر تداعيات ومضاعفات استقالة الحريري المجهولة الدوافع والخلفيات، لكن مجمل الاتصالات بالداخل والخارج والاجتماعات المكوكية لم تفضِ حتى الساعة على ما يبدو الى “فك شيفرتها”…
ولا يزال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على موقفه في ما يتعلق بالتريث في قبول الإستقالة وعدم الذهاب إلى أي خطوة قبل أن يلتقي الرئيس الحريري شخصيا، ويستمع الى ما لديه في هذا الخصوص.
وبحسب ما اكدت مصادر القصر الجمهوري لـ”القبس“، فإن تصريف الأعمال يحتاج إلى وجود رئيس الحكومة في لبنان وتحديدا في السراي الحكومي .
هذه الأسباب، أضافت المصادر، شرحها عون في لقاءات المشاورات التي عقدها امس مع الشخصيات السياسية. وقالت إن “لا شيء في الدستور ينص على أن الإستقالة يجب أن تقدم بشكل خطي أو مباشر، فمجرد اعلانها من رئيس الحكومة، يعني أنها تمت. لكن وعلى رغم ذلك، فإن رئيس الجمهورية يصر على التريث واستيعاب الموضوع وتحضير الأرضية للمرحلة المقبلة”.