Site icon IMLebanon

هل عليكم إضافة الكولاجين إلى مشروباتكم؟

كتبت سينتيا عوّاد في “الجمهورية”:

بالتأكيد تعلمون أنّ الكولاجين موجود في مستحضرات تجميلية عديدة حفاظاً على صحّة البشرة، لكن هل فكّرتم يوماً في شراء بودرته لإضافتها إلى مشروباتكم؟ ما أهمّية هذا الأمر، وهل عليكم البدء بإدخاله إلى يومياتكم؟ قالت إختصاصية التغذية، راشيل قسطنطين، بداية حديثها لـ”الجمهورية” إنّ “الكولاجين عبارة عن بروتين موجود طبيعياً في الجسم بمساعدة الفيتامين C، وهو مسؤول عن مرونة البشرة وحيويتها، وتوافره بكميات مناسبة يضمن بشرة متألّقة خالية من التجاعيد والبقع الداكنة والخطوط الرفيعة التي تبشّر بعلامات الشيخوخة المُبكرة. فضلاً عن أنه مهمّ للشعر، والأظافر، والمفاصل، والعظام، والأسنان”.

ولفتت إلى أنّ “نسبة الكولاجين تنخفض مع التقدم في العمر، فعلى سبيل المِثال تخسر المرأة هذا البروتين بنسبة 6 في المئة سنوياً، ما يعني أنها تفقد ما يقارب نصفَ كمية الكولاجين لديها قبل بلوغها 50 عاماً.

لكنّ هناك وسائلَ طبٍّ تجميلية جديدة يمكنها التعويض عن هذا النقص من خلال الحِقن التي تُعيد للبشرة شبابَها ونضارتها، إضافةً إلى سائل الكولاجين أو كبسولاته المُباعة في الصيدليات، وبودرة الكولاجين التي غزت الأسواق الغربية أخيراً، ووسائل أخرى طبيعية كالماسكات والأطعمة التي تحفّز إنتاجه في الجسم لإطالة شباب البشرة”.

مكوّناته وفاعليته

وتعليقاً على مسحوق الكولاجين، شرحت قسطنطين أنه “عبارة عن كولاجين مُستخرَج من السمك يكون قليل السعرات الحرارية ويمتصّه الجسم بسرعة، كما يحتوي الأحماضَ الأمينية “Arginine” و”Glucosamine”، والفيتامين C. إنه متوافر في الصيدليات وبات يُستخدَم بمعدل أكبر ببساطة من خلال وضع ملعقة كبيرة منه في كوب من العصير أو أيّ مشروب آخر، واحتسائه صباحاً على معدة فارغة أو قبل النوم”.

وأفادت أنّ “دراساتٍ كثيرة بيّنت فاعلية هذه البودرة في شدّ الجلد، وزيادة مرونته، ومنحه لوناً ورديّاً، وخفض الهالات السوداء المُحيطة بالعينين، والحدّ من ظهور التجاعيد، وتأخير ملامح الشيخوخة. جنباً إلى منع تساقط الشعر وفي المقابل تقويته وتجديده، والقضاء على الشوائب كالبثور، وتقوية الأظافر والأسنان والعظام والمفاصل، والحفاظ على صحّة اللثة”.

تفاعله في السوائل

لكن ماذا يحصل عند إضافة الكولاجين إلى السوائل؟ أوضحت أنّ “غالبية مساحيق البروتينات، بما فيها الكولاجين، تخضع للتحلّل في عملية الإنتاج، فيحدث تفاعلاً كيماوياً بين الأحماض الأمينية والمياه يدفع بالبروتينات إلى التفكّك. يؤدّي هذا الأمر إلى تسهيل امتصاص البروتين كما يجعله قابلاً للذوبان في المشروبات الساخنة أو الباردة، كالقهوة”.

وأشارت إلى أنّ “بروتين الكولاجين لا يملك أيّ نكهة، لكن عند تغليفه يمكن أيضاً مزجه مع الشوكولا، وجوز الهند، والفانيلا، ومنكّهات أخرى. لذلك في حال إضافته إلى القهوة أو أيّ مشروب آخر، يجب الحذر من السعرات الحرارية الإضافية، والكربوهيدرات، والسكريات، ومغذيات أخرى يُحتمل أنكم تُضيفونها”.

لكن قبل الإسراع إلى شراء بودرة الكولاجين، شدّدت على “وجوب الحذر وعدم إعطائها للأطفال والمراهقين، والحرص على استشارة الطبيب أولاً خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يشكون من مشكلات صحّية، كأمراض الكِلى. كذلك يجب على الحوامل والمرضعات تفاديها، علماً أنّ بعض الأبحاث أظهر أنها لا تؤثر سلباً فيهنّ”.

مُحفّزات طبيعية

وأخيراً دعت قسطنطين إلى “الإفادة من بودرة الكولاجين شرط التحلّي بالوعي عند استخدامها، ولكن يُفضّل أولاً التركيز على الأطعمة التي تساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين داخل خلايا البشرة طبيعياً، وتحديداً: