IMLebanon

دبلوماسي عربي: على اللبنانيين مصارحة “حزب الله” بأخطاره

أشار مصدر ديبلوماسي عربي في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، إلى أن مشكلة اللبنانيين عدم مصارحة بعضهم البعض بحقيقة الأمور والأخطار المحدقة ببلدهم والتي يتحمل القسم الأكبر منها “حزب الله”.

وقال المصدر “على الرغم من إقرار الجميع بتلك المخاطر نجد غالبية السياسيين في لبنان يتهيبون مجاهرة هذا الحزب بحقيقة ما يجري”، وقدّم مجموعة من الأمثلة التي تؤكد صحة ما يقوله، منطلقاً مما سمعه من المواقف الأخيرة لبعض زوار القصر الجمهوري، بعد اجتماعهم برئيس الجمهورية ميشال عون وهم على خصومة مع “حزب الله”، مطالبين بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون الحزب جزءاً منها، باعتباره مكوناً سياسياً لبنانياً، ومستغرباً هذه الازدواجية في المواقف التي لا يمكن على أساسها أن تبنى الأوطان.

وذكر المصدر بالموقف السعودي الداعم لمبادرة الحريري، تجاه العماد عون وانتخابه رئيساً للجمهورية، وتوجيه الدعوة له لزيارة المملكة، وكيف أنه بعد أيام قليلة أكد من القاهرة، عدم الاستغناء عن سلاح “حزب الله”، لأن الجيش غير قادر على حماية لبنان، وحتى في آخر حديث له لإحدى الصحف قبل أيام من الزيارة التي كان ينوي القيام بها إلى الكويت، مبرراً لـ”حزب الله” ما يقوم به في سورية والعراق واليمن والبحرين ولبنان، بعد أن أصبح دولة ضمن الدولة، هذا فضلاً عن المواقف الملتبسة لوزير الخارجية جبران باسيل، انطلاقاً من لقائه بنظيره السوري وليد المعلم، إلى زيارة وزراء “أمل” و”حزب الله” إلى سورية، دون العودة إلى مجلس الوزراء، وصولاً إلى لقاء باسيل أول من أمس، بالأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله من دون أن يكشف شيئاً عن المحادثات التي أجراها معه.

ورأى المصدر الديبلوماسي، أن ما يزيد الطين بلة تصريح المسؤول الإيراني علي أكبر ولايتي بعد لقائه الحريري في السراي الكبير، عن انتصار محور الممانعة واعتباره لبنان جزءاً منه، مستغرباً صمت القيادات السياسية عن كل ما يجري وعدم شجبها لتورط “حزب الله” بإطلاق الصاروخ “الباليستي”، من اليمن باتجاه مطار الملك خالد والذي جرى تفجيره بصاروخ مضاد في الجو.

ودعا المصدر المسؤولين اللبنانيين، إلى مصارحة “حزب الله” بحقيقة ما يتسبب به من أخطار على لبنان، قبل فوات الأوان وقبل أن يضع “حزب الله” يده على الدولة بالكامل.