أوضح الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، خلال وقفة أمام مسجد التقوى في طرابلس تزامناً مع بدء محاكمة المتورطين في تفجير مسجدَي التقوى والسلام، “أننا باركنا إستقالة الرئيس سعد الحريري، وقلنا له إنه موقف مبارك وشجاع وشريف، ونعتبر أن مضمون بيان الإستقالة يمثِّلنا، فيما لم يكن البيان الوزاري يمثِّلنا وكذلك تشكيل الحكومة”.
واعتبر بعد تاديته الصلاة في جامع التقوى تزامناً مع بدء جلسات المحاكمة في جريمة تفجير مسجدَي التقوى والسلام، “أن الإستقالة خطوة نوعية على طريق تصحيح الخلل الوطني، فالرئيس الحريري باستقالته سحب ورقة الغطاء الرسمي عن مشروع “حزب الله” وإيران، ولهذا نرى أن “حزب الله” وحلفاؤه يتمسكون بالحكومة المستقيلة،لأنهم يعتبرون أنها كانت تشكِّل الغطاء لهم، وثانياً لأن نموذج حكومات القمصان السود، سقط على يد اللبنانيين.
وتابع ريفي: “القضية ليست قضية شخص بل قضية وطن وهوية ووجود وحقوق”. وتابع: “نحن نحترم الشخص فلا تضيعوا البوصلة، ومن هنا نوجِّه تحية كبيرة للمملكة العربية السعودية، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ولوليّ العهد الأمير محمد بن سلمان وللشعب السعودي الكريم، ونقول لهم: مصلحتنا الوطنية كلبنانيين أن نستعيد دولتنا من أَسر الوصاية، وأن لا يستعمل لبنان كمسرح عمليات لاستهداف أشقائنا العرب، وفي طليعتهم المملكة، فنحن جزء لا يتجزأ من العالم العربي ونتمسك بصداقة لبنان مع الدول العربية، وبعلاقاتنا الدولية، نحن نرفض أن نكون في السجن الإيراني الكبير.”
وطالب “إيران بنزع أذرعها من من كل الأراضي العربية”، وقال: “إخرجوا من البلدان العربية، إحترموا الجوار وعروبتنا وهويتنا وقراراتنا، فلن نقبل بالهيمنة. إن بغداد عربية، ودمشق عربية وصنعاء عربية وبيروت عربية.”
وأضاف ريفي: “أقول لأهلنا في “تيار المستقبل”، نحن كنّا وسنبقى إلى جانب مع القضية، فانتبهوا الى ما يقوم به حزب الله .وقال: نحن نحترم الشيخ سعد الحريري وكذلك نحترم موقفه الأخير في الاستقالة وفي مضمون بيان الإستقالة، ونعتبر انها تصحيح لخطأ كبير، ونبني آمالاً لتوحيد كل السياديين كي نزيل هذه الوصاية ونستعيد دولتنا ووطننا”.
وقال: “السنّة في لبنان مشروعهم لبنان أولاً، لا يخيفنا إلا الله، ولا يُرهبنا أحد، ولا مكان عندنا لمجالس العزاء السياسي، واليوم وبعد سقوط ورقة الحكومة من يد الوصاية الايرانية، الاحرى بنا أن نتحد كسنَّة وكلبنانيين حول ثوابتنا، اذ لم نعد وحدنا، فلاشرعية العربية الى جانبنا وكذلك الشرعية الدولية، أعلنَّا منذ اليوم الأول لما سُمِّي بالتسوية أننا سنطلق مقاومة سياسية ووطنية بوجه الوصاية، وأثمرت هذه المقاومة سقوط الحكومة التي استخدمتها الوصاية بوجه لبنان وأشقائه العرب، ونحن مستمرون، ويدنا ممددوة لكل السياديين”.
وتابع ريفي: “العدالة واحدة، وقفتنا هي لتأييد العدالة ورفض أيّ انحراف على هذا المسار، فكما نطالب بالعدالة لشهدائنا الـ52 في تفجيري مسجدي التقوى والسلام، ونطالب بها ونصر عليها لأهلنا واطفالنا وأولاندنا، فإننا نطلب بالعدالة لكل شهداء لبنان، لشهيدنا الكبير الشيخ رفيق الحريري”. وتابع إن “حزب الله سمّى قتلة رفيق الحريري قديسيين، ونحن نقول هم ليسو قديسين وسيحاكمون. فعندنا تطلبون بالعدالة وتقفون وراء حقوقكم ستصلون إلى العدالة”.
واشار الى أن دماءنا ليست رخيصة، فكما دماء الآخرين غالية على أهلهم، إن دماء أهلنا غالية علينا كذلك الأمر، وسنتابع القضية بكل إمكاناتنا. كما أن حقوقنا ليست للتفريط بها، وما لنا في هذه الدولة يجب أن يكون مساوياً لما لغيرنا، ولن نقبل بما دون ذلك أبدا”.
وختم ريفي: “نحن نريد عيشاً مشتركاً مع الجميع، مسلمين ومسيحيين. وعلى المستوى الإسلامي نقول نريد إنّنا نريد أن نعيش سنة وشيعة ودروز وعلويين مع المستقلين والأحرار، وليس مع التابعين للدولة الإيرانية. وقد رفعنا يافطات نتوجه فيها بالتحية الكبرى للسعودية، ونقول لها: لبنان يعاني من الوصاية الإيرانية ويريد مواجهتها، ونحيِّيكم في مواجهة المشروع الإيراني ونشد على أيديكم في ذلك، لقد طغى الفرس ويجب أن يعودوا إلى بلاد فارس ويخرجوا من أراضينا.”