كشفت مصادر في “كتلة المستقبل” لـ”الأخبار” بعض ما دار في اجتماع، الكتلة والمكتب السياسي لتيار المستقبل، حيث عبّر الحاضرون عن نقمة مستقبلية وشيء من الصدمة ممّا قامت به السعودية. وقالت: “نحن لا ننكر دور المملكة في لبنان، لكن ما حصل هو خطأ في التعامل، وينمّ عن عدم فهم للتوازنات الداخلية، ولا بد من عودة الحريري الى البلاد”.
وأضافت: “صحيح أن أحداً لا يقول داخل الكتلة بأن الرئيس الحريري قيد الإقامة الجبرية، لكن الجميع يتصرف وفق ذلك، إذ نعلم أنه ليس حرّ التصرف، فهو مقيّد الحركة والتواصل، لكن وضعه أفضل من الموقوفين الآخرين من أمراء ورجال أعمال، وما بيانات اللقاءات التي توزع بين الحين والآخر أو الجولات السريعة التي يقوم بها سوى محاولة لتهدئة الاوضاع في لبنان، خاصة على مستوى الجمهور السنّي الممتعض من السلوك السعودي تجاه الحريري والموقع السنّي الأول”.
وفي المعلومات أيضاً، بحسب المصادر، أن لجنة شُكّلت هي أشبه بـ”خلية أزمة” تألفت من كل من السنيورة والنائبة بهية الحريري ومدير مكتب الحريري نادر الحريري والنائب السابق باسم السبع والوزيرين المشنوق وغطاس خوري، تُعنى بالتنسيق السياسي والإعلامي وإدارة العلاقات السياسية لتيار المستقبل وكتلته النيابية، في ظل شحّ المعلومات عن أوضاع الحريري في الرياض.
وفيما طالب بعض الحاضرين بأن يتضمن البيان الختامي “الأسباب التي أوصلت لبنان الى هذا الحال، في إشارة الى التصويب على حزب الله ودور إيران في لبنان في السياق نفسه الذي ذكره الحريري في بيان استقالته”، إلا أن “خلية الأزمة” رفضت ذلك، واكتفت بالتركيز على مطلب “عودة الرئيس الحريري أولاً”، وتأجيل كل نقاش آخر إلى ما بعد ذلك.