Site icon IMLebanon

نصرالله: السعودية تحتجز الحريري وإستقالته غير شرعية

لفت الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلى أنّه بعدما وصلنا في لبنان في المرحلة الماضية إلى أن يكون بلدنا هو الأكثر أمناً في العالم، تم ادخال لبنان منذ السبت الماضي في أزمة سياسية ووضعه في مرحلة جديدة ومهمة، موضحاً أنّ خطورة هذه الازمة مرتبطة بارادة اللبنانيين.

نصرالله، وفي كلمة متلفزة ألقاها في ذكرى أربعين الامام الحسين ويوم شهيد “حزب الله”، قال: بعدما دخل لبنان خلال عام إلى حالة استقرار سياسي بفضل كل الأطراف ورغم الأجواء الجيدة، تم استدعاء رئيس الحكومة الحريري على عجل وحيداً من قبل السعودية واجبرته على الاستقالة، معتبراً أنّ التدخل السعودي العلني في لبنان هو غير مسبوق.

وأضاف: يجب القول صراحة إنّ الحريري محتجز في السعودية وممنوع عليه العودة إلى لبنان وهذا مؤكد. إنّ السعودية تحاول شطب الحريري وفرض زعامة جديدة على “تيار المستقبل” وفرض رئيس حكومة جديد على اللبنانيين. والسعوديون يعتمدون خطاباً تحريضياً بحق اللبنانيين ويشجعون على تفرقتهم، ولدينا معلومات بأنّ السعودية طلبت من إسرائيل ضرب لبنان مقابل عشرات مليارات الدولارات وهي تحرض على ذلك.

وتابع نصرالله: من الواضح انّ السعودية والمسؤولين السعوديين اعلنوا الحرب على لبنان وعلى “حزب الله”، ويجب على اللبنانيين ان يأخذوا العبرة من كل ما يجري في المنطقة اليوم. وعليه نحن ندين التدخل السعودي السافر في الشأن اللبناني الداخلي وندين التصرف المهين مع الرئيس سعد الحريري ونعتبر أن إهانة رئيس حكومة لبنان هي إهانة لكل لبناني حتى ولو كنا نختلف معه في السياسة. كما نعتبر انّ استقالة الحريري غير قانونية وغير دستورية وغير شرعية لانها وقعت تحت الاجبار ولا نعترف بها، والحكومة الحالية ليست مستقيلة وهي ليست حكومة تصريف أعمال ولا معنى لاستشارات نيابية كما طالب البعض من المتآمرين.

وأشار إلى أنّ إدارة رئيس الجمهورية ميشال عون الحكيمة وبالتضامن مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والقوى السياسية يجب أن تكون محل إجماع، مؤكداً أنّه يجب على اللبنانيين الوقوف خلف الادارة الحكيمة لهذه الازمة، وقال: ندعو الى المزيد من الوعي وتحصين الوحدة والوقوف كلبنانيين إلى جانب بعضنا البعض وتجاوز المخاوف من بعضنا البعض.

ولفت نصرالله إلى أنّ حديث قناة “العربية” عن محاولة اغتيال الحريري وأجهزة تشويش على طريق المطار أمر خطير كونه يؤشر لإصرار على هذه الفرضية، من هنا يجب الحذر من الفرضيات والاتهامات السعودية لما تؤشر إليه من استعدادات لأمور محددة، مضيفاً: نستبعد شن حرب على لبنان وإسرائيل تعرف “كلفتها الغالية جداً جداً” عليها، والإسرائيلي يبحث عن الفتنة ومثال على ذلك دخول جبهة النصرة وأعوانها من مناطق إسرائيلية إلى بلدة حضر الدرزية.

وتابع: نحن في لبنان نراقب مع الجيش والقوى الأمنية كل احتمالات السيناريوهات الإسرائيلية، متوجهاً إلى إسرائيل، بالقول: نحن اليوم أشد وأقسى عوداً وأحذرهم من أي خطأ في الحساب والتقدير ونحن أشد بالقوة في مقابل أي تهديد اليوم.

إلى ذلك، أوضح أنّ “حزب الله” أصبح مرتكباً لجريمة تاريخية، لأنّه يعترض على المجازر التي تحصل في اليمن والتي دانتها الأمم المتحدة نفسها، وقال: هناك مشكلة بالعقل السعودي لأنّهم يستخفون باليمنيين، وعلى السعوديين أن يعلموا بأنّ الشعب اليمني بات اليوم قادراً على تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة، ويتّهمون إيران و”حزب الله” بإرسالها وضربها.

ولفت نصرالله إلى أنّ السعودية تحاول تغطية فشلها في اليمن عبر توجيه التهم الى ايران و”حزب الله”، وأضاف: كما السعودية لها نفوذ في لبنان كذلك إيران لها نفوذ أيضاً، إلا أنّ الفرق أن الرياض تتدخل في شؤون لبنان الداخلية بينما طهران لا تقوم بذلك والسعودية “جايي تفش خلقها بلبنان”، مشدّداً على أنّ السعودية لا تستطيع القضاء على “حزب الله” وهذا الأمر محسوم وقطعي.

وسأل السعودية: هل يكون إنقاذ الشعب اللبناني بإهانة رئيس حكومته وطائفته وبتحريض السنّة على الشيعة؟ إنّ لبنان بلد مستقل ولا يخضع للإملاءات الخارجية، وبثّ الرعب والخوف من احتمال شنّ حرب وتحريض اللبنانيين على بعضهم البعض ليس إنقاذاً للشعب اللبناني بل عقاب له.

من جهة أخرى، أعلن نصرالله أنّ تنظيم “داعش” بات اليوم في مراحله الأخيرة بسبب إنجازات قوى محور المقاومة في سوريا والعراق، وقال: نساهم اليوم في الاجهاز على أعظم مؤامرة على المنطقة والإسلام والقيم الأخلاقية، ونجحنا في تحرير أرضنا وإيجاد قوة ردع من الأطماع والتهديدات الاسرائيلية.