في إطار الحملة الديبلوماسية التي أطلقها لبنان لشرح ملابسات عرض الاستقالة لرئيس الحكومة سعد الحريري من خارج لبنان والظروف الملتبسة التي حصلت فيها، والهادفة الى المطالبة بوجوب احترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي ترعى العلاقات الديبلوماسية والتي تمنح الحصانة المطلقة لمسؤولي الدول السياديين وتضمن حركتهم وحرية الحركة والتعبير وتمنع أي مَس بحقوقهم البديهية، أجرى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الأيام الماضية سلسلة اتصالات بوزراء خارجية عدد من الدول الصديقة ومسؤولين دوليين، أوضح فيها الاسباب التي أدّت الى اعتبار الاستقالة غير مقبولة وطالب بالقيام بكافة الاتصالات لمساعدة لبنان من أجل تأمين العودة السريعة لرئيس الحكومة الى بلده توفيراً للظروف السياسية والدستورية والشخصية التي تسمح له باتخاذ القرار الذي يراه مناسباً.
وشدّد الوزير باسيل في اتصالاته على تقيّد لبنان الدائم بكافة الشرائع الدولية واحترام الاتفاقيات والقرارات الدولية والأعراف الدبلوماسية، وعلى رأسها ميثاق جامعة الدول العربية الذي لا يرضى من خلاله لبنان ان يتم التدخل بشأن أي دولة عربية، ومن باب الاولى عدم الاعتداء عليها، تماماً كما يطالب بعدم التدخّل بشؤونه الداخلية والاعتداء على حريته وسيادته واستقلاله وكرامته ووحدته.
وعبّر وزير الخارجية عن حرص لبنان على الحفاظ على أفضل العلاقات الدولية وخصوصاً العربية منها.
وسيواصل باسيل اجراء كافة الاتصالات في الايام المقبلة ويزور دولا عدة لهذه الغاية.