أكدت مصادر روحية قريبة من بكركي، أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سيبحث مع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري حينما يلتقيه في الرياض، خلال الزيارة التي سيقوم بها للمملكة العربية السعودية، بدءاً من يوم غد، والتي يرافقه خلالها مطران بيروت للموارنة بولس مطر، ظروف وملابسات الاستقالة التي تقدم بها وانعكاساتها على الأوضاع الداخلية والإقليمية، كما أن اللقاء سيكون مناسبة للاستماع من الحريري لوجهة نظره، وما رافق الاستقالة من تداعيات.
وأشارت في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، إلى أن الزيارة ستكون مناسبة لتأكيد البطريرك على أهمية العلاقات بين لبنان والسعودية في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وما تستدعيه من جهود متبادلة لتعزيز هذه العلاقات ومنع تراجعها، في وقت لم تستبعد أوساط سياسية بارزة أن يكون البطريرك الراعي يحمل معه رسالة من رئيس الجمهورية ميشال عون إلى القيادة السعودية، تركز على المساعدة في معالجة قضية الرئيس الحريري وجلاء ظروفها.
ولم تستبعد أن يحضر الحريري شخصياً إلى جانب الملك سلمان وولي العهد في استقبال الراعي، مشيرةً إلى أن المملكة تحرص على تنظيم استقبال حاشد لرأس الكنيسة المارونية، وهو ما تقرأه المصادر بأنه “رسالة قوية للعهد وللرئيس ميشال عون تحديداً، تؤكد الاهمية التي توليها المملكة للمسيحيين في لبنان والموارنة تحديداً منذ زمن، وأنها ماضية في هذا الدعم والاحتضان”، لكنها لن تمنحه بعد اليوم لمن يؤيد أو يغطي “حزب الله” ودوره الاقليمي الذي يعتدي من خلاله على الأمن القومي للمملكة.