أكد اللواء أشرف ريفي أن الرئيس سعد الحريري أصبح اليوم حرًا أكثر وهو يسير في الإتجاه الصحيح، وقال في حديثٍ لشبكة “بي بي سي – عربية”، نحن سبق وطالبناه بالإبتعاد عن التسوية الرئاسية وبأن يستقيل من حكومة “حزب الله”، معتبراً أن “حزب الله في حالة توتر شديد والرئيس ميشال عون وبكل أسف، يرى أن الحريري في وضع غير طبيعي”.
وتابع: “مطلبنا كان واضحاً وبيان الإستقالة يمثِّلنا ويصلح لأن يكون بياناً وزارياً للحكومة المقبلة”، مشدداً على أن “التسوية الرئاسية خطأ إستراتيجي، وحزب الله بات يهيمن على الحكومة”.
وإذ لفت إلى أن “موقف الرئيس الحريري مشرِّف، اشار ريفي الى أن من إغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واللواء الشهيد وسام الحسن والرائد وسام عيد، ومن حاول إغتيال الشهيد الحي مروان حماده وكافة شهداء ثورة الأرز مستعد لأن يرتكب المزيد من هذه الجرائم ويلجأ لاغتيال خصومه، وهو لا يستثني كل من يقف بوجهه”، مضيفًا: “حزب الله كآداة إيرانية، مجموعة إرهابية ومجرمة ومسؤولة عن إغتيال معظم شهداء ثورة الأرز”.
وعن إحتياطاته والتدابير الأمنية التي يتخَّذها، أوضح ريفي قائلاً: “أعيش في ظروف أمنية خاصة جداً قد تمنعني من ملازمة أولادي وعائلتي في أغلب الأحيان”.
وعن سيطرة “حزب الله” على مفاصل الدولة أجاب: “نحن أسقطنا غطاء السلطة التنفيذية عن “حزب الله”، مشيراً الى ان “استقالة الحريري مباركة وإيجابية، ونهنئه على موقفه وعلى بيان الإستقالة”.
وتابع: “الحمدالله أن هذه الحكومة سقطت، واليوم تنتظرنا مسيرة طويلة في النضال، إذ يجب أن نعمل على تقليص صلاحيات هيمنة “حزب الله” على الدولة”.
وأضاف: “حزب الله” يجب أن يكون فصيلٍاً سياسياً ومن غير الممكن أن نقبل أن يستمر بسلاح غير شرعي هنا أو في سوريا والعراق واليمن وسنقف في وجهه سعياً لتعزيز الشرعية”.
وأشار الى أننا نعارض أي مشاركة لـ”حزب الله” في أي حكومة قادمة في لبنان قبل تسليم سلاحه، وعلى “حزب الله” أن يختار إما أن يكون ذراعاً عسكرياً وأمنياً لإيران في لبنان والمنطقة، أو حزباً لبنانياً كباقي الأحزاب.
وختم مؤكداً على أن “النضال شاق وطويل لكننا بدأنا مرحلة جديدة منذ إعلان الإستقالة. ونقول لرئيس الجمهورية: عليك ألا تنفذ أجندة “حزب الله” وإيران.