إعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش انّه “من الطبيعي ان تغضب السعودية لفشلها في كل ساحات الصراع في المنطقة من العراق الى سوريا وصولا الى اليمن”، وقال: “نحن نتفهم هذا الغضب لكن ما لا يمكن ان نتفهمه هو محاولاتها جعل لبنان ساحة للتعويض عن خسائرها وهزائمها في المنطقة، وتحريض اللبنانيين ضد بعضهم، وجعلهم وقودا للفتنة والاقتتال وضرب الاستقرار الداخلي وتخريب البلد”.
دعموش، وخلال حفل تأبيني في بلدة انصارية، لفت الى أنّ “اللبنانيين يرفضون وصاية احد عليهم وعلى بلدهم ولا يقبلون ان يملي عليهم احد خيارات لا يقتنعون بها وليست في مصلحتهم ومصلحة بلدهم”، معتبراً انّ “لبنان سيد نفسه وحر ومستقل ويرفض ان يملي عليه احد قراراته وخياراته السياسية، وانّ اللبنانيين وصلوا الى مرحلة من الوعي والنضج تجعلهم يرفضون الانجرار الى الفتنة وتخريب البلد”.
وشدّد على انّ “لبنان الذي واجه الحروب الإسرائيلية خلال العقود الماضية وخرج منها منتصرا وأكثر قوة ومنعة وصلابة، لا تنفع معه التهديدات ولا العقوبات ولا لغة الترهيب والوعيد، ويرفض ان ينال احد من سيادته وكرامة شعبه او ان يملي احد عليه قراراته وما يجب ان يفعله”.
وأكد دعموش انّ “لبنان لا يمكن ان يكون تحت وصاية احد لا السعودية ولا غيرها، وانّ اللبنانيين يمكنهم تجاوز الأزمة الراهنة ومحاولات المتمادية لتخريب البلد بالوحدة الوطنية والتلاقي والتعاون والتفاهم بين كل ابنائه والحفاظ على الاستقرار الداخلي ورفض دعوات الفتنة، وتحصين الساحة الداخلية والوقوف خلف رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وكل الشرفاء الحريصين على البلد، الذين اثبتوا انهم يديرون الأزمة بكل حكمة وحنكة وحزم وبمسؤولية وطنية عالية”.
وأوضح أنّ “نتائج الصراع في المنطقة ستحدد مستقبل ومصير دول وشعوب المنطقة”، لافتاً الى انّ “مسار الصراع يتغير لمصلحة محور المقاومة حيث ان ما يفصلنا عن الهزيمة الكاملة والنهائية لداعش ومن ورائها للمشروع الاميركي الاسرائيلي التكفيري، مسألة وقت وأسابيع ليس اكثر، حيث باتت فلول داعش في العراق وسوريا مجرد مجموعات خائفة ومذعورة تائهة في الصحراء”.