أقامت الجامعة الأنطونية – فرع زحلة، لمناسبة انطلاقة العام الأكاديمي الجديد 2017 – 2018، عشاءها السنوي تكريماً لمديري ومديرات المؤسسات التربوية في البقاع، في حرمها في النبي أيلا، في حضور النائبين شانت جنجيان وإيلي ماروني، الأرشمندريت جورج معلوف ممثلاً المطران أنطونيوس الصوري، الأب الرئيس للجامعة الأنطونية الدكتور ميشال جلخ، مدير فرع زحلة الأب الدكتور ريمون هاشم، وعدد من الآباء الأنطونيين، المدير الإداري طوني رعيدي، الكولونيل دافيد بشعلاني، مدير المستشفى اللبناني – الفرنسي سليم عاصي، وشخصيات سياسية وروحية وعسكرية وبلدية واجتماعية وتربوية. وتخلل العشاء عرض وثائقي وشهادات خريجين.
بداية كلمة تعريف وترحيب من ساندرا شيباني، بعدها ألقى رعيدي كلمة نوّه فيها “بالشراكة القائمة بين المؤسسات التربوية والجامعة الأنطونية التي تعمل على ترسيخ الشباب البقاعي في أرضه وتعزيز انتمائه”، مستعرضاً الاختصاصات والتسهيلات التي يقدمها فرع زحلة”، لافتا إلى أن “إدارة الجامعة انتهجت سياسة الباب المفتوح في التعامل مع الطلاب والأساتذة والأهالي والمجتمع المدني والاقتصادي والسياسي والأمني والثقافي “، مؤكداً “سعي الجامعة الجدي الى التميّز وتسليح الطلاب بشتى أشكال المعرفة والعلوم التي تمكنهم من خوض غمار الحياة”.
أما الأب هاشم فشكر الحضور لثقتهم، متمنياً على الجميع “دوام التطلع إلى الجامعة الأنطونية”. وتوقف عند “الدور التكاملي بين المدارس والجامعات وأهمية التعاون والتنسيق في ما بينها، والزيارات التمهيدية والتوجيهية التي تساعد الطلاب على تحديد خياراتهم”، وقال: تجمعنا اليوم في رحاب هذا الصرح الجامعي مناسبة مزدوجة الهدف: فهي ترمي أولاً إلى تقديم الأعضاء الجدد القيّمين على إدارة شؤون الجامعة الأنطونية بدءاً بحضرة الأب الدكتور ميشال الجلخ رئيس الجامعة وطاقم العاملين إلى جانبه من آباء ورهبان ، وتتخذ من جهة أخرى، منحىً أساسياً يكمن في مدّ الجسور بين المؤسسة الجامعية والجهاز المدرسي التعليمي، بما يؤمّن عبوراً آمناً وموثوقاً لتلاميذ الصفوف الثانوية من الإطار المدرسي المألوف، إلى الجوّ الجامعي”.
وقال: نحن نعتمد على تعاونكم كمدراء في مؤسساتكم المدرسيّة للتنسيق مع الموكل إليهم إتمام هذه المهمة. وبما أننا قلب واحد في مدارس المنطقة للعمل على رسالتنا التربوية الرامية إلى بناء مستقبل زاهر لأولادكم.
من جهته، قال الأب جلخ: أنتم في مراحل التعليم الأساسي والثانوي، ونحن في التعليم العالي نلتقي لنوطّد أواصر العلاقة في ما بيننا، بحيث نمدّ بصداقتنا وتعاوننا جسراً صلباً يعبر عليه خريجوكم أي طلابنا فوق الهوة التي تفصل طفولتهم ومراهقتهم عن الرشد، وتعليمهم العام عن التعليم الجامعي المتخصّص.
وأكد أن “ثقة المؤسسات التربوية في الجامعة الأنطونية في مكانها، خصوصاً أنها نالت مؤخراً الاعتماد المؤسسي من الوكالة السويسرية للاعتماد وضمان الجودة”. وقال: في موازاة تطورها من حيث المباني والتجهيزات وتوسّعها من حيث الميادين والاختصاصات، تحرص الجامعة الأنطونية على ترسيخ رسالتها من خلال السعي إلى أعلى درجات الجودة. وفي هذا السياق لا شك في أن شرط نجاحنا الأول هو الإصغاء لمتطلبات المجتمع وحاجات الطلاب وأهلهم، لذلك نبقى على تواصل تام وكامل معكم، ومع طلابنا الحاليين والمحتملين، مقدّمين لهم كل ما نستطيع من تسهيلات وحوافز.