عندما وصل ريان ويديمان إلى نيويورك قبل أكثر من 3 عقود، كان يمتلك حلماً بأن يصبح من مشاهير مصوري الشوارع في المدينة.
لكن قبل كل شيء، كان عليه أن يدفع كلفة الإيجار لمأوى يسكن إليه، فاضطر إلى أن يعمل سائق تاكسي أجرة، رغم ذلك فإن ريان لم يتخل عن هوايته مع التصوير وحلمه في هذا الإطار.
وتخرج ويديمان بماجستير في الفنون الجميلة، من كلية كاليفورنيا للفنون والحرف اليدوية، لهذا مثل الكثيرين فقد آثر ألا تضيع خلفيته الأكاديمية، حيث استفاد منها في صقل موهبته وعشقه للتصوير.
وبهذا جمع بين العمل على سيارة الأجرة والتصوير، ليكسب المال ويلبي شغفه الشخصي في الوقت نفسه، وصار يلتقط صوراً للناس في الشوارع، من المصرفيين إلى عامة الناس ومن الركاب داخل السيارة أو خارجها.
وواصل عمله هذا لمدة 30 سنة دون كلل أو ملل، حيث يعمل من الساعة الخامسة مساء إلى الخامسة صباحاً، بحيث استطاع أن يتمكن من توثيق الحياة الليلية لمدينة نيويورك.
وكانت النتيجة سلسلة من الصور التي يلتقطها ريان من على سيارته أحياناً من دون أن ينزل منها، لتوثق هذه الصور للحياة في مدينة نيويورك والتغيرات من الثمانينيات إلى مطلع القرن الحادي والعشرين.