ذكرت الوكالة “المركزية” أنّه في انتظار عودة الرئيس سعد الحريري المفترض انها خلال يومين بحسب مضمون مقابلته امس، او في حد اقصى خلال ثمانية ايام ليشارك وفق ما تتوقع اوساط سياسية في العرض العسكري لمناسبة عيد الاستقلال الاربعاء المقبل، قالت مصادر سياسية بارزة انّ البلاد دخلت مرحلة طويلة من الفراغ الحكومي، بيد انّ ذلك لا يعني خطرا على الاستقرار لانه محصّن تماما كما كان خلال الفراغ الرئاسي.
وتشرح المصادر انّ تسوية انهاء الفراغ الرئاسي التي استغرقت عامين ونصف العام استلزمت تموضع الرئيس ميشال عون في الوسط، فيما مسألة انهاء الفراغ الحكومي اليوم اشدّ تعقيدا، ذلك ان انهاء الفراغ الرئاسي كان مرتبطا بشخص الرئيس عون وتموضعه، اما الحكومي فمرتبط بدور حزب الله في المنطقة وخروجه من ساحاتها. واذ شددت على ان من الصعوبة بمكان اعادة ترميم التسوية، لفتت في المقابل الى ان لا شيء مستحيلا في السياسة، سائلة: هل ان علة وجود الحزب قائمة على قتاله خارج لبنان؟ مذكّرة بأنه كان داخل لبنان، حينما ارسيت اكثر من تسوية معه، فما المانع من عودته الى لحظة ما قبل العام 2011 تاريخ انخراطه في الحرب السورية؟ وهل اصبح دور حزب الله الخارجي من ضمن نشأته وتكوينه؟
واكدت المصادر انّ الظروف الدولية والاقليمية المستجدة لم تعد تسمح ببقاء الحزب ضمن دوره الخارجي بعد العام 2011.