شددت كتلة “المستقبل” النيابية على أن “الأولوية في مناقشاتها واجتماعاتها هي عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، حيث أنها والشعب اللبناني بانتظاره من اجل الإسهام في انتظام الأمور في لبنان لاستعادة التوازن على الصعيدين الداخلي والخارجي وليحقق بالتالي انطلاقة جديدة نحو آفاق واعدة لما فيه مصلحة اللبنانيين جميعا”.
وإذ أشارت الى أنها “في هذا الظرف الصعب، أشد ما تكون إيمانا وتصميما على أهمية عودة جميع اللبنانيين إلى التمسك بالمبادىء التي يقوم عليها استقرار لبنان والتي بها تتعزز طمأنينة أبنائه وأمنهم وأمانهم وعيشهم المشترك”، أكدت الكتلة في بيان بعد اجتماعها في “بيت الوسط”، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، على “أهمية التمسك بالثوابت الوطنية الاساسية وفي مقدمها رسالة العيش المشترك الاسلامي المسيحي وكذلك أهمية إعادة الاعتبار والاحترام للدستور واتفاق الطائف والبيان الوزاري الذي يتضمن تحييد لبنان عن صراعات المنطقة والذي يؤكد على اعتماد سياسة النأي بالنفس والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية”.
كما شددت على موقفها “الثابت باستعادة الاعتبار والاحترام لفكرة الدولة القادرة والعادلة، وضرورة بسط سلطتها على كامل أراضيها، وضرورة الالتزام بالقرارات الدولية وأولها القرار 1701 واستكمال تنفيذه بكل مندرجاته، بحيث يكون للدولة، وكذلك لقواها الامنية الشرعية العاملة تحت سلطتها الدور الأساس والوحيد وباعتبارها صاحبة الحق الحصري بحماية اللبنانيين وحفظ أمنهم وامانهم وسلامتهم وتعزيز الاستقرار والنمو والازدهار لديهم”.
ونوهت الكتلة بـ “الزيارة التاريخية التي يقوم بها اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى المملكة العربية السعودية”، آملة أن “تشكل هذه الزيارة رسالة محبة وانفتاح على آفاق متجددة من التعاون المشترك والبناء والذي ينعكس إيجابا على لبنان وعلى المملكة العربية السعودية لما فيه خير البلدين الشقيقين”.
ورأت ان “هذه الزيارة تعبر عن رغبة كل اللبنانيين بتعزيز العلاقات الوثيقة مع الدول العربية وعلى وجه الخصوص مع المملكة العربية السعودية”.