حذرت فرنسا إيران أمس من احتمال فرض عقوبات إضافية عليها، بسبب برنامجها لإنتاج الصواريخ البالستية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في باريس أغنيس روماتيه إسبان: إذا لزم الأمر، فستفرض عقوبات جديدة. وذكرت إسبان أن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان سيزور السعودية الأسبوع القادم، ويزور طهران قبيل نهاية الشهر الجاري.
وفي لندن توقع محللون أن تكون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي طرفاً في أي حرب ضد إيران. وذكروا أن واشنطن تبذل جهوداً غير معلنة لاستقطاب مزيد من الدول لمواجهة إيران دبلوماسياً، وعسكرياً إذا اقتضى الأمر. وقالوا إن الصمت على تجاوزات «حزب الله» الإرهابي في لبنان، وهو أهم أدوات التخريب التي تستخدمها إيران للزعزعة، لم يعد ممكناً.
وقال خبير العلاقات الدولية كريم بيطار إن استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري أخيراً تعني أن السعودية قادرة على وقف التوسع الإيراني. وأوضح مراقبون أن وجود إيران – عبر «حزب الله» – في العراق، ولبنان، وسورية، واليمن، وأفغانستان أضحى بالفعل يمثل صداعاً للقوى الكبرى.
وكانت واشنطن طالبت مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بمعاقبة إيران على انتهاكها قراراته بشأن اليمن، في أعقاب إطلاق الحزب صاروخاً استهدف السعودية من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وقللت أوساط في لندن أمس من مخاطر لجوء الحزب الإرهابي لضرب مصالح عربية وغربية إذا تم استهدافه في لبنان. وأكدت أن البلدان الغربية والعربية ستتكتل لتدمير تلك الأداة الإيرانية، حتى لو أدَّى ذلك لاحتمال اتساع رقعة النزاع.