يكشف دبلوماسيون غربيون لموقع IMLebanon أن السلطة السياسية في لبنان تبدو غير واقعية في تعاطيها الدبلوماسي مع الأزمة الناشئة مع المملكة العربية السعودية انطلاقا من الفرق الشاسع في الأحجام بين لبنان والسعودية، إضافة إلى عدم إدراكها لحجم المصالح التي تربط معظم الدول الأوروبية الفاعلة بالسعودية.
ويؤكد الدبلوماسيون أن المواقف الأوروبية لا يمكن أن تتخطى المواقف المبدئية من دون أن تصل إلى حدود ممارسة الضغوط على السعودية التي تجمعها معها شبكة كبيرة من المصالح الاقتصادية والتجارية على عكس لبنان.
ويتابع الدبلوماسيون بأن على المسؤولين في لبنان بألا يبالغوا في التعويل على الأوروبيين وبأن يبادروا إلى محاولة معالجة الأزمة بالحوار الثنائي المباشر مع السعودية، وليس بتفادي هذا الحوار كما ظهر مؤخرا.
ويختم الدبلوماسيون بالتشديد على أن امادي “حزب الله” في ممارساته خارج الحدود اللبنانية بات يشكل مصدر قلق للأوروبيين كما للأسرة الدولية، و خصوصا في ظل الإشراف الإيراني المباشر على حركة الحزب العسكرية والأمنية، وبالتالي فعلى لبنان أن يسعى لمعالجة هذه المشكلة قبل أن تتحول إلى كرة نار تطيح بالاستقرار اللبناني بشكل كامل.