رأى النائب خالد ضاهر، أن الرئيس سعد الحريري لن يعود ويلتزم بأسلوب الحكومة السابقة في تغطية “حزب الله”.
وقال في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، إن الرئيس الحريري استقال ورفع الغطاء عن ممارسات “حزب الله”، انسجاماً مع المصلحة الوطنية ومصلحة “تيار المستقبل”، ومصلحة التوجه العربي السعودي الجديد في المواجهة مع إيران وأذرعها، لذلك سواء عاد إلى لبنان أو لم يعد، فإن الأمر سيّان، وبالتالي فإن “حزب الله” أمام خيار واحد، إما الالتزام بسياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في الشؤون العربية، وإما أنه لن يحظى بغطاء حكومي.
واعتبر أنه “كان يمكن للرئيس الحريري أن يأتي في الأيام القليلة المقبلة، لكن مع مواقف الوزير جبران باسيل الذي يدور على العواصم ويطالب بتحريره، مضافاً إليها مواقف الرئيس عون التي أعلن عنها أمس، حيث طالب بفك احتجاز الرئيس الحريري، واعتبار احتجازه عملاً عدائياً، كما ورد في بيان رئاسة الجمهورية الأول، فإنني أعتقد أن الأمور قد تعقدت أكثر، وقد يكون ذلك سبباً لعدم عودة الرئيس الحريري، لأنه لن يأتي إلى لبنان لزيادة الأزمة، لأنه لا يستطيع إلا أن يأخذ موقفاً متمسكاً بالثوابت وأسباب الاستقالة التي أعلنها”.
ولفت إلى أنه كان واضحاً أن زيارة البطريرك بشارة الراعي إلى السعودية كانت ناجحة، لكن أعتقد أن هناك انزعاجاً من كلام البطريرك في السعودية وفي استقباله المميز الذي حظي به في المملكة، من قبل فريق “8 آذار”، ويؤسفني أن ينسجم معهم موقف وزير الخارجية وموقف رئيس الجمهورية في هذه السلبية التي حصلت في هذه المرحلة، بعد الإيجابيات الكثيرة، وما تلاها من موقف للرئيس الحريري قال فيه إنه سيعود في الأيام المقبلة، إلى موقف البطريرك الصريح ودعوة اللبنانيين رئيس “المستقبل” للعودة إلى لبنان.
وأردف بالقول، لكن يبدو أن فريق “8 آذار” لا يريد لهذه العودة إلا أن تكون في خدمة أجندته وتغطي كل جرائم “حزب الله” وممارساته، مشدداً على أن “8 آذار” محبط ومصدوم بموقف الرئيس الحريري وهو يعرف حقيقة نتائج إسقاط الحكومة، أي إسقاط الشرعية عن حزب إيران وعن ممارسته وعدم تغطيته في سياساته ومغامراته المضرة بلبنان ومصلحة شعبه، لذلك هم يخبطون خبط عشواء ويتصرفون بلا وعي.