أشار عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم عبر “المركزية” الى ان “مواقف رئيس الجمهورية المتدرّجة في شأن استقالة الرئيس الحريري فيها الكثير من الايجابية، لانه في محطات عدة منذ اليوم الاول للاستقالة وحتى اليوم كان يؤكد على العلاقة الجيّدة بين لبنان والسعودية، وهو يُدرك تماماً ان ايجابية هذه العلاقة من مصلحة لبنان والسعودية والدول العربية”، معتبراً “ان ما صدر منه تجاه السعودية قد يكون “استغلّ” من بعض الاعلاميين وممن يريد ضرب العلاقة بين لبنان والسعودية”.
كرم قال: “للاسف البعض استغل حرص رئيس الجمهورية على عودة رئيس الحكومة الى لبنان والذي كان في مكانه من باب التصويب على مواقفه في شأن علاقة لبنان بالمملكة”، مؤكدًا “اننا كـ”قوات لبنانية” متفاهمون مع الرئيس عون على ضرورة تغليب الايجابية والعودة الى العلاقات الطيّبة والجيّدة التي تربط لبنان بالسعودية”.
وفي مقابل الاشادة بمواقف الرئيس عون سجّل كرم ملاحظاته على الحركة الدبلوماسية التي بدأها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل التي قادته الى عواصم اوروبية وغربية عدة لشرح موقف لبنان من التطورات الاخيرة المتّصلة باستقالة الرئيس الحريري، فبرأيه “هي حركة من دون بركة وهو من يتحمّل مسؤوليتها، لانها لا تُمثّل سياسة لبنان بل تمثّله شخصياً. معالجة اشكالية الاستقالة تكون في لبنان عبر البحث في اسبابها وجوهرها لا التجوّل في “المكان الغلط”.
اما في شأن العلاقة مع “التيار الوطني الحرّ” التي اهتزت اكثر من مرة في الأشهر الماضية على خلفية ملفات حكومية عدة، اعلن كرم “انها باقية كما هي. اختلاف في وجهات النظر حول ملفات معيّنة وتطابق المواقف في شأن مسائل اخرى وهذا لا يُفسد في ود العلاقة قضية”، الا انه اشار الى ان “اختلاف المواقف حول دور “حزب الله” لا يزال قائماً، لان بالنسبة لنا، ان نجاح العهد ومعه الدولة لا يتحقق الا بتقوية دور وعمل المؤسسات، لكن هذا الاختلاف لا يعني العودة الى الوراء، الى ما قبل “اعلان النيّات” و”تفاهم معراب”، لان الذي تحقق بالتفاهم بيننا كان كثيراً، لذلك يجب المحافظة على تفاهمنا”.