أعربت مصادر مصرفية لبنانية عن تخوفها من انعكاسات تصاعد الأزمة اللبنانية السعودية على القطاعات الاقتصادية والمالية.
وأبدت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية، خشية من أن تدفع مواقف السلطات اللبنانية، المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى إلى سحب ودائعها المالية الموجودة في مصرف لبنان، التي تقدر بنحو ملياري دولار، إلى خطوات أخرى ستشكل مزيداً من الضغوطات على لبنان، بعد المواقف التصعيدية التي اتخذها رئيس الجمهورية ميشال عون ضد المملكة العربية السعودية، سيما وأن لدى القيادات اللبنانية معلومات عن وجود توجه خليجي لتصعيد اللهجة ضد لبنان، على خلفية الاتهامات التي وجهها الرئيس اللبناني للسعودية باحتجاز الرئيس سعد الحريري.
ولم تستبعد المصادر أن تقوم الدول الخليجية بمزيد من الخطوات كمثل التوجه إلى إغلاق مؤسسات اقتصادية ومالية لها في لبنان وتقييد الحركة الاقتصادية والتبادلات التجارية معه والحد من حركة الطيران منه وإليه، على نحو سيزيد حجم المتاعب التي يعانيها البلد الذي يشهد صراعاً بين من يريد إبقاءه في البيت العربي وبين من يريد أخذه إلى الحضن الإيراني.